دبي: محمد ياسينلم تكن تتوقع أن رحلة بحثها عن تحسين مظهرها ستتحول إلى معاناة امتدت لعدة أشهر، بدأت بخطوة واثقة نحو مركز تجميلي بعد تلقي وعود حول نتائج عمليات بسيطة، وانتهت بآلام حادة ومضاعفات خطيرة قلبت حياتها رأساً على عقب.وحسب ملف قضية نظرتها المحكمة المدنية في دبي، طالبت امرأة خليجية بإلزام طبيبة ومركز تجميل، مدعى عليهما بالتضامن، بتعويضها 500 ألف درهم عما أصابها من أضرار مادية وأدبية ونفسية نتيجة التشوه الدائم والعاهة المستديمة وفق تقرير اللجنة الطبية العليا للمسئولية الطبية، وإلزام المدعى عليهما بالرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة.وخضعت المرأة «المدعية» لإجراء عملية تجميل ظنت أنه روتيني، إلا أن العلامات الأولى للضرر بدأت تظهر سريعاً مصحوبة بالتهابات وبطء في التئام الجروح، ثم تطورت الحالة إلى تلف في الأنسجة وتشوه واضح لم تتمكن من إخفائه. حاولت المرأة العودة مراراً إلى طبيبتها المشرفة طلباً للعلاج والمتابعة، إلا أن غياب الرعاية الطبية المنتظمة وتراكم المضاعفات جعلا وضعها يتدهور بصورة غير متوقعة، ما دفعها إلى التوجه لجهات طبية أخرى لتدارك ما يمكن تداركه.وأفادت بأنه مع استمرار الألم الجسدي والنفسي، لم تجد بداً من اللجوء إلى الجهات الرسمية، وبعد مراجعة لجان الاختصاص الطبي وإجراء الفحوص والتقييمات اللازمة، تبين وجود قصور واضح في الرعاية، وعدم التزام بالمعايير المهنية الواجبة في مثل هذه الحالات، فضلاً عن تقصير في المتابعة أدى إلى تفاقم الضرر وحدوث تشوه دائم يتطلب عمليات ترميمية لاحقة.