أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين،1 ديسمبر 2025 ، المداخل الشمالية لمدينة الخليل، عقب عملية دهس أُصيبت فيها مجندة إسرائيلية بجروح طفيفة قرب مستوطنة كريات أربع شرقي المدينة، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يطارد منفذ العملية، مرجّحًا أنه أصيب برصاص الجنود خلال فراره من المكان.

إغلاق مداخل الخليل الشمالية

وبحسب شهود عيان، كثّفت قوات الاحتلال انتشارها العسكري على مداخل الخليل الشمالية، وأغلقت مداخل رأس الجورة وفرش الهوى وحلحول والنبي يونس والحواور بالبوابات الحديدية والحواجز العسكرية والمكعبات الإسمنتية، ما أدى إلى شلل في الحركة وتكدّس للمركبات في محيط المناطق المغلقة.

وتأتي هذه الإجراءات وسط حالة استنفار واسعة في المنطقة، في ظل استمرار عمليات التفتيش والبحث عن المنفذ.

قالت حركة حماس إن عملية الدهس التي وقعت قرب بلدة حلحول شمال الخليل تأتي “ضمن الردّ المشروع لشعبنا وغضبه إزاء ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من قتل وإعدامات ميدانية واقتحامات وهدم للمنازل، إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وأضافت الحركة أن “تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية هو نتيجة مباشرة لتغوّل الاحتلال ومحاولاته المستمرة لفرض سياساته القائمة على التهويد والاستيطان والضمّ، وسعيه إلى تغيير الواقع على الأرض بالقوة”، مؤكدة أن ذلك “يعكس رفض شعبنا الاستسلام لسياسات القمع المتواصلة”.

وأشارت حماس إلى أن “إرادة شعبنا لن تُكسر، وأن المقاومة ستظل خيارًا مشروعًا في مواجهة الاحتلال”، معتبرة أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية “يسوّغ مواصلة مقاومة الشعب للدفاع عن حقوقه”.

وختمت الحركة تصريحها بالدعوة إلى “توحيد الصف وتعزيز العمل الوطني في مختلف الساحات”، مشددة على أن “شعبنا أثبت قدرته على ابتكار أدوات المواجهة والدفاع عن حقوقه مهما بلغت التضحيات”.

المصدر : وكالة سوا