أعلن مايكل ديل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «ديل تكنولوجيز»، وزوجته سوزان، الثلاثاء، التزامهما بتخصيص 6.25 مليار دولار لتمويل حسابات استثمارية لما يقارب 25 مليون طفل أمريكي، ما يُعد أكبر تبرع من نوعه مخصص للأطفال في الولايات المتحدة، وفقاً لمنظمة «إنفيست أميركا»، غير الربحية.

وقال ديل في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي»: «يهدف هذا البرنامج إلى دعم الأسر منذ البداية، وتشجيعها على الادخار مع نمو أطفالها. نعلم أن الأطفال الذين يمتلكون مثل هذه الحسابات هم أكثر احتمالاً للتخرج في المدارس والجامعات، وشراء منازل، وبدء أعمال تجارية، وأقلّ عرضة للاحتجاز».

برنامج فيدرالي

تأتي المبادرة بالتوازي مع برنامج حكومي فيدرالي جديد يتيح للآباء فتح حسابات استثمارية معفاة ضريبياً، للأطفال تحت 18 عاماً، بمكافأة أولية قدرها 1,000 دولار لكل طفل ولد بين 2025 و2028، لتُعرف باسم «حسابات ترامب».

وسيتمكن الآباء من فتح هذه الحسابات والمساهمة فيها بدءاً من 4 يوليو/ تموز 2026، وفق تعليمات ستصدر عن مصلحة الضرائب الأمريكية.

وخصص الاثنان 250 دولاراً لكل طفل يبلغ 10 سنوات، أو أقل، وُلد قبل 1 يناير/ كانون الثاني 2025، لتغطية الأطفال الذين لا يشملهم البرنامج الفيدرالي، في المناطق التي يقل فيها الدخل المتوسط عن 150 ألف دولار.

صناديق متنوعة

وتقتصر الحسابات على الاستثمار في صناديق متنوعة منخفضة الكلفة تتبع مؤشر الأسهم الأمريكية، على أن تُدمج الأصول في حساب IRA عند بلوغ الطفل 18 عاماً، مع فرض الضرائب عند السحب.

وأوضح ديل أن الفكرة بدأت بعد سماعه مقترحاً من مدير صندوق التحوط، براد جيرستنر، عام 2021، مشيراً إلى أن الهدف النهائي هو تحفيز الأسر على المساهمة في مستقبل أطفالهم، مؤكداً تفاؤله بانضمام متبرعين كبار آخرين لدعم هذه المبادرات.

وقال ديل: «نأمل أن يرى كل طفل مستقبلاً يستحق الادخار من أجله، والتأثير التراكمي لهذا البرنامج على مدى 10، 20، أو 30 عاماً سيكون هائلاً».