شهد مسرح المجاز بالشارقة، الاثنين، ليلة غنائية جمعت الفنانين تامر عاشور ووائل جسار اللذين قدّما باقة من روائع الطرب شهدت تفاعلاً من الجماهير التي ملأت المدرجات. وأعرب الفنانان عن تقديرهما للجمهور الإماراتي واعتزازِهما بإحياء الحفل على مسرح المجاز الذي يعد من أهم المسارح العربية والدولية، مؤكدين أن الشارقة باتت وجهة رئيسية للفنانين لما تقدمه من بنية تحتية مميزة وتجربة مسرحية تليق بالفنون العربية. ووجّه النجمان خلال الحفل رسالة محبة للإمارات وشعبها، معتبرين أن الجمهور فيها يمتلك ذائقة فنية راقية وحضوراً يضاعف من قيمة أي عرض يُقدَّم على خشبة المسرح. أقيم الحفل ضمن أمسيات «هلا بالمجاز» الزاخرة بعروض موسيقية وغنائية تستضيف نخبة من نجوم الطرب العربي. عودة للذكريات قدم تامر عاشور في الحفل باقة منتقاة من أجمل أغانيه مثل «حكايات» و«قصر بعيد» و«الرك على النية» «وهاجي علي نفسي»، و«هيجيلي موجوع» و«ياه»، و«تسلم» و«بيت كبير» و«غَيبة الحبايب»، و«مكرهتوش». وأعاد عاشور إحياء الذاكرة مع مزيج ألحان أعماله القديمة فقدّم «متوحشنا» و«كان موضوع»، و«نترجاه» و«قولوله سماح». وغنى من اختياراته الجماهيرية «افترقنا» و«كنت فين» و«بقول عادي»، و«هيجيلي موجوع». طرب أصيل مع صعود وائل جسار إلى خشبة مسرح المجاز، ارتفعت وتيرة الحماس، إذ استهل فقرته بأجواء طربية أخذت الجمهور إلى عالمٍ من الشجن والرومانسية. وقدّم جسار مزيجاً طربياً لأجمل أغانيه القديمة، ليستعيد معها ذاكرة الجمهور، مؤكداً استمرارية حضوره على الساحة الفنية. وواصل جسار بين محطات موسيقاه المحبوبة، فأعاد إحياء إحساس أغنيته الشهيرة «غريبة الناس» قبل أن ينتقل بسلاسة إلى «كل وعد» التي تفاعل معها الجمهور بترديد كلماتها. وبصوته الدافئ، قدّم جسار واحدة من أكثر أغانيه طلباً «بتوحشيني»، ثم أشعل المسرح بأغنية «موجوع» التي حملت مشاعر عميقة بدا صداها واضحاً بين الحضور، ولم يكد ينهيها حتى انتقل إلى «مشيت خلاص» و«مليون أحبك». وتنوّعت محطات وائل جسار الغنائية بين الرومانسية والطرب، إذ قدّم «مهما يقولوا» و«100 إحساس» ثم استعاد روح الزمن الجميل بأداء مميز لأغنية «ألف ليلة وليلة»، كما قدّم أغنية «خسرت كل الناس»، وتبعها بأداء مؤثر لـ «نخبي ليه» و«خلّيني».