الشارقة: أحمد صالح
في 3 ديسمبر 1992، أرسل المهندس البريطاني نيل بابورث أول رسالة نصية قصيرة في التاريخ، وكانت تحمل عبارة «عيد ميلاد سعيد» وتم إرسالها من جهاز كمبيوتر إلى هاتف محمول تابع لمدير شركة فودافون، ريتشارد جارفيس، الذي أصبح لاحقاً مدير شركة الاتصالات في المملكة المتحدة «فودافون»، هذه الرسالة كانت علامة فارقة في تاريخ الاتصالات.
وبيعت الرسالة النصية كرمز غير قابل للاستبدال NFT مقابل 149729 دولاراً (132680 يورو) في مزاد في باريس، في 21 ديسمبر 2021.
وقالت دار المزادات «Aguttes» وقتها إن NFT نسخة طبق الأصل من بروتوكول الاتصال الأصلي الذي ينقل الرسائل القصيرة. ويتلقى المشتري المجهول، الذي كان من المقرر أن يدفع بالعملة المشفرة Ethereum، إطاراً رقمياً به رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد للرسالة التي يتم تلقيها.
وكان بابوورث وزملاؤه يحاولون تطوير نوع من الاتصالات، حيث يمكن لفودافون أن تقدم للمستخدمين القدرة على إرسال رسائل إلى هواتف بعضهم بعضاً، كما أوضحت Aguttes عبر موقعها الإلكتروني.
وقاموا في النهاية بتنقيح التعليمات البرمجية، وأصبح نقل النصوص عبر شبكة فودافون حقيقة واقعة.
بينما نقل عن بابوورث قوله: «لم يكن لدي في عام 1992 أي فكرة عن مدى انتشار الرسائل النصية وأن هذا يؤدي إلى ظهور رموز تعبيرية وتطبيقات مراسلة يستخدمها الملايين».
وأضاف: «أخبرت أطفالي مؤخراً أنني أرسلت هذه الرسالة النصية القصيرة الأولى في العالم. ومن الواضح أن الرسالة التي أرسلتها كانت لحظة محورية في تاريخ الهاتف المحمول».
ولم يكن من الممكن في البداية إرسال النصوص من الهواتف المحمولة لأنها لا تحتوي على لوحات مفاتيح. ومع ذلك، بحلول عام 1994، كان من الممكن إرسالها من الهواتف بفضل وصول Nokia 210.
وبعد خمس سنوات، أصبح من الممكن إرسال رسائل نصية عبر شبكات اتصالات مختلفة، ما أدى إلى زيادة شعبيتها.
الرسالة تحولت إلى NFT وبيعت مقابل 150 ألف دولار.
وبدأت الرسائل النصية كوسيلة اتصال تتخطى استخدام المكالمات الهاتفية. وأصبح حد 160 حرفاً المسموح حينها ضمن الرسائل القصيرة مستخدماً عبر المنصات الرقمية.
وتطورت الطريقة التي يختارها المستخدمون للتعبير عن أنفسهم بمرور الوقت مع إدخال الاختصارات والرموز التعبيرية.
ومثلما أحدثت أول رسالة نصية قصيرة في العالم ثورة في طريقة تواصل الناس، أحدثت NFT ثورة في عالم الفن.
وتمثل الرموز غير القابلة للاستبدال شكلاً من أشكال العملة المشفرة التي تحول القطع الفنية الرقمية إلى سلع فريدة يمكن التحقق منها ويمكن تداولها عبر البلوك تشين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
