تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

حالة طوارئ قصوى في OpenAI استعدادًا لإطلاق نموذج جديد متطور

أعلنت شركة OpenAI تفعيل حالة طوارئ داخلية وصفها مصدر رسمي داخل الشركة بأنها “إنذار أحمر Code Red” استجابةً للضغط التنافسي المتصاعد مع ونجاح نموذجها الجديد Gemini 3.

وكشفت مذكرة داخلية للشركة نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال وموقع “ذا إنفورميشن” التقني عن إعادة توجيه موارد واسعة لتحسين تجربة ChatGPT وتسريع إطلاق نموذج استدلال مُخصّص خلال الأيام المقبلة.

تركيز شامل على تحسين ChatGPT

تنص المذكرة على أن القيادة التنفيذية اتخذت قرارًا بتركيز كل الجهود على تحسين أداء ChatGPT، وشملت الأولويات تطوير مزايا التخصيص، وزيادة سرعة الاستجابة، وتعزيز موثوقية الإجابات، إضافة إلى توسيع نطاق المسائل التي يمكن للنظام التعامل معها بكفاءة أعلى.

وقد رُفع تصنيف مشروع تحسين ChatGPT إلى أقصى درجات الطوارئ داخل الشركة، مما دفعها إلى إجراء نقل مؤقت لعدد من الموظفين نحو فرق العمل المعنية، وعقد اجتماعات متابعة يومية لتقييم التقدّم.

ووفق المذكرة، فإن الشركة تهدف إلى إطلاق نموذج استدلال جديد لتعزيز قدرات الاستنتاج والتحليل المتسلسل. ومع أن الشركة لم تُعلِن رسميًا تفاصيل النموذج، فإن التقارير تشير إلى احتمال طرحه “خلال الأسبوع المقبل”.

تجميد مشاريع وتأجيل منتجات

أفضى توجّه OpenAI إلى تأجيل عدد من المشروعات التجارية التي كانت في طور التجريب أو التطوير، منها خطط إدماج الإعلانات في ChatGPT، ووكلاء ذكاء اصطناعي مخصّصين للتسوق والرعاية الصحية، وكذلك تحسينات خدمة “ChatGPT Pulse” التي تُعد نشرة صباحية ذكية. وجاء قرار التأجيل بهدف إخلاء الموارد البرمجية والهندسية لصالح مهمة تطوير سلوك النماذج الداخلية وأدائها.

ضغوط من جوجل

تأتي هذه التحركات في ظل ما تسجّله جوجل من تقدم ملموس في اختبارات الاستدلال المتقدمة، خاصةً عبر إصدار Gemini 3 ونسخة Deep Think، التي حصدت درجات قوية في اختبارات مستقلة بحسب وثائق تقييم داخلية وتقارير خارجية.

وطوّرت جوجل أيضًا أدوات توليد صور متقدمة باسم Nano Banana و Nano Banana Pro، مما وسّع نطاق منتجاتها التنافسية في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومع ذلك، تؤكد OpenAI – بحسب ما ورد في المذكرة – أن الشركة ما زالت تحافظ على مستوى استخدام مرتفع؛ إذ أشار مسؤولون داخليون إلى أن ChatGPT يحظى بحصة استخدام عالمية كبيرة، مع تصريحات لنيك تورلي رئيس ChatGPT تفيد بأن نسبة الاستخدام تقارب 70% على مستوى روبوتات الدردشة الذكية، بعدد مستخدمين يتجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيًا، معظمهم من أصحاب الحسابات المجانية.

مشهد مقلوب بعد ثلاث سنوات

يُذكر أن السيناريو الحالي يعكس تكرارًا لدورات سابقة في سباق الذكاء الاصطناعي؛ فعند انطلاق ChatGPT في 2022 أعلنت جوجل “حالة طوارئ” لتحفيز تطوير نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي. والآن تبدو الأدوار منقلبة؛ إذ يدفع تقدم جوجل OpenAI إلى تفعيل آليات طوارئ مماثلة للحفاظ على تنافسيتها.

ويعتمد تأثير هذه الخطوات على مدى نجاح OpenAI في تحويل جهودها إلى تحسينات ملموسة في قدرات الاستدلال والأداء العام، ومقدار التميّز الذي سيقدمه النموذج الجديد مقارنةً بمثيله لدى جوجل.

وفي حال تحقق التفوّق المعلن داخليًا، قد يغيّر ذلك موازين المنافسة في أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف المهام. وفي المقابل، سيبقى تواتر إصدارات جوجل وتحسيناتها على الأدوات الذكية عاملًا مؤثّرًا في وتيرة المنافسة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا