كتب أحمد عبد الرحمن
الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 11:19 م أكد اللواء دكتور أيمن الضبع، استشاري تخطيط وهندسة المرور وخبير سلامة الطرق، أن ضبط السلوك المروري في مصر لا يعتمد على التوعية فقط، بل يتطلب منظومة متدرجة تسير في خطوط متوازية تبدأ بالتعليم والتدريب، مرورًا بالرقابة والمتابعة، وصولًا إلى العقاب والردع، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا تنويرية ضخمة لاستعادة الانضباط للشارع المصري.
وأوضح "الضبع" خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج مساء DMC، مع الإعلامى أسامة كمال، أن التعليم وحده لا يكفي لضمان السلامة المرورية، لافتًا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين "التوعية" و"الإدراك".
وأضاف: "كثيرون يملكون درجات علمية رفيعة ومراكز مرموقة، ومع ذلك قد يرتكبون مخالفات جسيمة لغياب إدراك المخاطر، بينما نجد سائقين بسطاء يلتزمون بالقواعد لإدراكهم العواقب". وشدد على أن مراحل ضبط السلوك يجب أن تسير بالتوازي؛ فمن لم يرتدع بالوعي والتعليم، يجب أن تدركه العقوبة ليكون القانون هو الرادع والحامي للجميع.
التكنولوجيا والردع الأمني
وفي سياق حديثه عن التطور التكنولوجي، استشهد خبير سلامة الطرق بتجربة تطوير "طريق السويس"، موضحًا كيف تحول سلوك السائقين من السرعات الجنونية إلى التزام بنسبة تتجاوز 95% بمجرد تركيب الرادارات وتطبيق القانون بصرامة.
وقال: "توسيع منظومة المراقبة بالكاميرات والرادارات ليس تضييقًا على الحريات كما يدعي البعض، بل هو حماية للأرواح، فحريتك تنتهي عندما تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر". كما نوه إلى أن وزارة الداخلية تتوسع حاليًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد مخالفات المسار (الحارة المرورية) وليس السرعة فقط.
فاتورة باهظة للخسائروكشف اللواء أيمن الضبع عن رقم صادم يتعلق بالتكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق، مشيرًا إلى دراسة للمجلس القومي للبحوث تقدر الخسائر السنوية الناجمة عن مشكلات النقل والمرور بنحو 426 مليار جنيه مصري. وعلق قائلًا: "رغم ضخامة هذا الرقم المادي، إلا أن الخسارة الأكبر والأغلى التي لا تقدر بثمن هي حياة الإنسان المصري".
دور المجتمع والدراماواختتم "الضبع" تصريحاته بالتأكيد على الدور الحيوي للمجتمع والقوى الناعمة، مطالبًا صناع الدراما والسينما بتضمين رسائل غير مباشرة تحث على الالتزام المروري، مثل ارتداء حزام الأمان، بدلًا من تصدير مشاهد الفوضى.
كما أشار إلى أهمية غرس هذه القيم في الأطفال، ليكونوا هم المحرك والمؤثر على آبائهم، وصولًا إلى جيل يدرك أن الالتزام بالقانون هو السبيل الوحيد للنجاة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
