تم النشر في: 02 ديسمبر 2025, 9:24 مساءً أظهرت أبحاث جديدة أن قصر ساعات النهار في الشتاء وانخفاض التعرض لضوء الشمس يؤثر مباشرة على ساعتنا البيولوجية، فيدفع الجسم لزيادة إفراز هرمون النوم (الميلاتونين)، ما يعزز شعور النعاس ويُطيل فترة النوم مساءً. وبحسب تقرير على موقع healthline، حتى في مدن مضيئة طوال الليل، لوحظ أن النوم خلال الشتاء يصبح أكثر عمقًا وراحة، مع ميل إلى صباح أكثر بطئًا ونشاط أقل في بداية اليوم. تغير مراحل النوم وراحة الدماغ دراسة أجراها باحثون في جامعة "شاريتيه" ببرلين أظهرت أن مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة المرتبطة بالأحلام واستعادة الطاقة الذهنية، تمتد لنحو 30 دقيقة إضافية في الشتاء مقارنة بالصيف. هذه التغيرات قد تعكس حاجة طبيعية للجسم لتعويض قلة الضوء والتعافي خلال المواسم الباردة. وعلق الباحث الرئيسي: "حتى في بيئة حضرية مضيئة... نرى تغيّرات جوهرية في تركيب النوم مع تبدّل الفصول." ويفسّر الخبراء أن انخفاض ضوء النهار لا يؤثر فقط على النوم، بل أيضًا على المزاج، إذ قد تهبط مستويات السيروتونين (الناقل العصبي المرتبط بالسعادة) مما يسبب شعورًا بالخمول أو كآبة موسمية. كما أن درجات الحرارة المنخفضة قد ترفع من استهلاك الجسم للطاقة للحفاظ على حرارته الداخلية، ما يزيد من الحاجة إلى الراحة والنوم. نصائح للحفاظ على نوم صحي في الشتاء: * التعرّض لضوء النهار صباحًا – حتى في الشتاء – لدعم إيقاع الساعة البيولوجية. * الالتزام بروتين نوم ثابت في توقيت النوم والاستيقاظ. * تقليل الإضاءة الاصطناعية والشاشات قبل النوم بساعة على الأقل. * توفير غرفة نوم مظلمة، هادئة، وذات درجة حرارة معتدلة.