منوعات / صحيفة الخليج

«ضايل عنّا عرض».. وثائقي يروي يوميات «سيرك غزة الحر»

في مدارس تحوّلت إلى مراكز نزوح وبين أنقاض مبان مدمّرة، واصل أعضاء «سيرك غزة الحرّ» عروضهم، رغم الحرب والجوع، ملهمين المخرجين مي سعد وأحمد الدنف بتصوير وثائقي عُرض في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي مؤخراً.
وتدور أحداث فيلم «ضايل عنّا عرض» خلال العام الأول من الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر، وفيه مشاهد من السيرك ذي الإمكانات المتواضعة، ومن يوميات أعضائه الذين أنهكتهم الحرب.
ويقول المخرج الفلسطيني أحمد الدنف الذي يعيش في قطاع غزة إنه حين سمع فكرة الفيلم من زميلته المخرجة المصرية مي سعد، كانت أول مرة يحدثه شخص عن فيلم يركّز على الحياة اليومية وليس على القصف والمعاناة المباشرة.
ويضيف: رأيت أمامي كل العقبات: الاتصالات المقطوعة وصعوبة التنقل والخطر المستمر ونقص المعدات. لكن رغم ذلك، شعرت بأنه يجب أن ننفذ الفكرة.
وتقول مي سعد المقيمة في القاهرة إنها أرادت صنع فيلم عن الناس من وسطهم. فكل ما نشاهده عن غزة في الأخبار يصوّر الناس فقط كأعداد. وتضيف: أردت العمل على مشروع لتوثيق تاريخ الحياة اليومية أثناء الإبادة.
وعلى مدار أكثر من عام، أعدّت مي سعد والدنف الفيلم بشكل مشترك، وكان المخرج الفلسطيني يصوّر المادة ويرسلها إلى القاهرة حيث تتمّ معالجتها.
ورافق عارضي السيرك وهم يتقاسمون في ما بينهم القليل المتبقي من مساحيق الوجه ويساعدون بعضهم في وضعها وفي ارتداء الملابس، بسبب عدم وجود مرايا في مخيمات النزوح المكدسة أو في الشوارع المليئة بالركام حيث قدموا عروضاً، وفق لقطات في الفيلم يمتزج فيها التأثر والمزاح والتعب.
وتتضمّن لقطات أخرى عرضاً يتحلّق خلاله عشرات الأطفال حول مهرّج بأنف كبير أحمر يلعب بالكرات، أو يقدّم مشهداً ضاحكاً مع مهرجَين آخرين، بينما الأطفال يضحكون ويصفقون ويغنون معهم.
ويقول مؤسس السيرك يوسف خضر إن الهدف كان أن يرى الأطفال شيئاً مختلفاً عن الحرب والدمار المحيط بهم طوال الوقت.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا