سياسة / اليوم السابع

رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يبدأ جولته في الأردن ويشارك في سيمينار

كتب: محمد الأحمدى

السبت، 06 ديسمبر 2025 11:37 م

بدأ الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، جولته الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية مساء الخميس،

وشارك في مأدبة عشاء دعا إليها القس الدكتور نبيه عباسي، رئيس الطائفة المعمدانية الأردنية، وبحضور عدد من القيادات الكنسيّة والإنجيليّة والنوّاب والشخصيات العامّة.

 

وشهد اللقاء حوارًا معمّقًا حول الوضع المسيحي والإنجيلي في الأردن والمنطقة العربية، إضافة إلى مناقشة آفاق التعاون بين الكنائس الإنجيلية في خدمة الكنيسة والمجتمع.

وقد لعب القس فائق حدّاد، والقس الدكتور نبيه عباسي، واللواء المتقاعد عماد معايعة، إضافة إلى النواب والشخصيات الحاضرة، دورًا مهمًا في إدارة النقاش وإثرائه.

كنيسة بين وحدة الإيمان والتأثير المجتمعى
 

وفى اليوم التالي، شارك الدكتور القس أندريه زكي في حلقة حوارية بعنوان «الكنيسة بين وحدة الإيمان والتأثير المجتمعي»، وذلك بدعوة من الطائفة المعمدانية الأردنية واستضافة الكنيسة الإنجيلية الحرة – خلدا، وبإدارة الأخ حسام فاخوري، وبمشاركة عدد من القادة والرعاة من خلفيات كنسية متنوعة.

تجربة الكنيسة الإنجيلية فى
 

وقدّم الدكتور القس أندريه زكي عرضًا حول تجربة الكنيسة الإنجيلية في مصر في تنظيم ورعاية المذاهب الإنجيلية، متناولًا كيفية العمل المشترك بين الطوائف رغم الاختلافات العقائدية والطقسية، ودوائر التعاون الممكنة مع الحفاظ على الهوية الروحية لكل طائفة، ومؤكدًا أن وحدة الإيمان لا تعني ذوبان الهويات، بل الشراكة فيما نتفق عليه واحترام ما نختلف بشأنه.

كما عرض ملامح من التجربة المصرية بعد عام 2013 في علاقة الكنيسة بالشأن العام والدولة، مشيرًا إلى أهمية الدور المجتمعي للكنيسة في قضايا العدالة والكرامة الإنسانية، والسياسات التي ساهمت في تعزيز المشاركة المتوازنة للمسيحيين في الحياة العامة، ودور الدولة في ترسيخ المواطنة ومنع الظلم عن أي مكون اجتماعي. وركّز على دور الشباب، مؤكدًا أن الكنيسة التي تهمل شبابها تخسر مستقبلها، وعلى ضرورة تقديم نموذج قيادي نزيه ومتضع أمام الجيل الجديد، وأهمية الاستثمار في تدريب الشباب وتأهيلهم وتحملهم المسؤولية ضمن مرافقة روحية واعية.

وعقّب على المحور الأول القس الدكتور سهيل مدانات، مؤكدًا حق كل كنيسة في الحفاظ على هويتها دون تنازل، وأهمية العمل المشترك في ما لا يمس جوهر العقيدة، خصوصًا في خدمة المجتمع والشهادة للمسيح.

وفي المحور المتعلق بالشأن العام، قدّم اللواء المتقاعد الباشا عماد صليبة معايعة مداخلة شدّد فيها على ضرورة حضور الكنيسة الأردنية الفاعل والمتوازن في الفضاء العام، وأهمية العمل بما يخدم الوطن والكنيسة في إطار احترام الدولة والقانون.

وفي المحور الثالث المتعلق بالشباب، قدّم القس بشار النعمات تعقيبًا تناول فيه أهمية الهياكل الواضحة داخل الكنيسة لتفويض الشباب، والحاجة إلى جيل جديد قادر على حمل الرسالة الإنجيلية بحس اجتماعي وروحي معاصر.

واستمر السيمينار قرابة الساعتين، وشهد حضور عدد من القادة الكنسيين والمسؤولين والشخصيات العامة وبعض ممثلي الإعلام، وتميّز بنقاش عميق وأسئلة نوعية تلامس واقع الكنيسة والاحتياجات الإنجيليّة في المنطقة العربية. وقد أسهم الحوار في إبراز مساحات التعاون الممكنة بين القيادات الإنجيلية وتعزيز الشهادة المسيحية المشتركة، إلى جانب طرح رؤى جديدة حول دور الكنيسة في المجتمع ورعاية العائلات والشباب.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا