أصدرت السلطات الهندية إنذاراً رسمياً إلى الرئيس التنفيذي لشركة «إنديجو»، أكبر ناقل جوي في البلاد، بعد موجة إلغاءات واسعة طالت نحو نصف رحلات الشركة، وتسببت في ترك آلاف المسافرين عالقين في مطارات متعددة.

وطلبت المديرية العامة للطيران المدني من الرئيس التنفيذي بيتر إلبيرز تقديم تفسير خلال 24 ساعة حول «الإخفاقات التشغيلية واسعة النطاق» التي أشارت إلى «ثغرات كبيرة في التخطيط والمتابعة وإدارة الموارد، وعدم امتثال واضح من جانب شركة الطيران».

وأكد الإخطار أن إلبيرز «أخفق في واجبه لضمان تشغيل موثوق وتوفير المرافق الضرورية للمسافرين».

إلغاء 1850 رحلة

وبدأت الاضطرابات — المرتبطة بنقص الطيارين — منذ الثلاثاء، لتلغي الشركة ما يقرب من 1850 رحلة خلال يومي الجمعة والسبت.

وقال إلبيرز في فيديو عبر منصة X إن عودة العمليات إلى طبيعتها ستستغرق أياماً.

وتشرف «إنديجو» على نحو ثلثي السوق المحلية، حيث تشغّل حوالي 2,200 رحلة يومياً، ما جعل الأزمة واحدة من أسوأ حوادث التعطيل في تاريخ الطيران الداخلي الهندي، بالتزامن مع صعود البلاد إلى مركز ثالث أكبر سوق للطيران المحلي عالمياً.

مشاهد فوضوية

وشهدت مطارات عدة مشاهد فوضوية، إذ فشل مسافرون في حضور مناسبات عائلية ومواعيد عمل، فيما ذكرت تقارير أن زوجين في ولاية كارناتاكا شاركا في استقبال زفافهما عبر الإنترنت بعد أن علقا في المطار. كما تسبب غضب الركاب في مطار مومباي في تأخير رحلات شركات أخرى.

وقالت الشركة إن مجموعة إدارة الأزمات التابعة لمجلس إدارتها تتابع التطورات بشكل مستمر لاستعادة الانضباط التشغيلي. وجاء الإنذار عقب فتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات ووضع حلول تمنع تكرار الأزمة.

وفرضت وزارة الطيران المدني سقفاً لأسعار التذاكر عند 7,500 روبية للرحلات حتى 500 كيلومتر، و18,000 روبية للرحلات التي تتجاوز 1,500 كيلومتر.

وفي المقابل، أعلنت السكك الحديدية الهندية إضافة 116 مقصورة وتشغيل أربع رحلات خاصة لتخفيف الضغط.

(بلومبيرغ)