أعلن المطور الياباني الشهير "كاتسوهيرو هارادا" رحيله عن شركة Bandai Namco بعد مسيرة امتدت ثلاثة عقود مع سلسلة Tekken، التي ساهم في تشكيل هويتها منذ بدايتها وحتى إصدار Tekken 8 العام الماضي.
وأوضح "هارادا" في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على X/Twitter أن قراره جاء بعد سلسلة من التجارب الشخصية الصعبة أبرزها فقدان عدد من أصدقائه المقربين، إلى جانب تقاعد أو رحيل العديد من زملائه القدامى. وقد دفعته هذه الأحداث للتفكير في قيمة الوقت المتبقي له كمبدع، وإعادة النظر في أولوياته المهنية.
وأشار كذلك إلى أن نصيحة أسطورية تلقاها من "كين كوتاراغي" المعروف بلقب "والد PlayStation" لعبت دورًا مهمًا في اتخاذه هذا القرار، دون الكشف عن طبيعتها. ورغم استقالته لم يعلن "هارادا" عن توجهه المستقبلي، كما لم يؤكد أنه سيبتعد عن المجال أو يتقاعد.
وكانت علاقة "هارادا" بسلسلة Tekken وبشركة Bandai Namco قد مرت بفترات توتر خلال السنوات الأخيرة، إذ تحدث علنًا عن التحديات التي واجهها أثناء تطوير الألعاب داخل الشركة. وزادت الضغوط مؤخرًا مع الجدل الواسع الذي أثاره Tekken 8 بين اللاعبين وفريق التطوير، ما دفعه للتدخل باستمرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي للرد على تساؤلات ومخاوف مجتمع اللعبة.
شكّلت أزمة بيع مرحلة إضافة للعبة Tekken 8 في أكتوبر الماضي أحد أبرز المواقف التي عكست التوتر بين "كاتسوهيرو هارادا" ومعجبي السلسلة. فقد اندلع خلاف واسع حين اتهم اللاعبون شركة Bandai Namco بجشع الشركات، لتسويق مرحلة مدفوعة بشكل منفصل، ما دفع "هارادا" إلى توضيح موقفه عبر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح "هارادا" آنذاك أن دوره داخل الشركة كان منصبًا بالكامل على جانب التطوير بعيدًا عن القرارات التجارية الخاصة بالتسويق والمبيعات، مؤكدًا أن مشروع Tekken بات موزعًا بين جهتين وهما استوديو التطوير المسؤول عن بناء اللعبة وجودتها، والناشر المسؤول عن إدارة المبيعات والخطط التجارية.
وقال إن انتقاله قبل سنوات إلى جانب التطوير جعله يركز على تحسين المحتوى والرسوميات والتقنيات بينما ابتعد بشكل ملحوظ عن القرارات المتعلقة بالنشر، وهو ما أدى كما اعترف إلى فجوة في التواصل بين الطرفين، وإلى إهمال آراء مجتمع Tekken في بعض القرارات.
وفي تغريدة حذفها سريعًا، أقر "هارادا" بأن الهيكل التنظيمي الحالي كان خطأً موضحًا أنه أخفق في أداء دوره كحلقة وصل بين فرق التطوير والنشر، وأن القلق بشأن العلاقات الداخلية داخل الشركة دفعه إلى اتخاذ موقف سلبي بدلًا من الدفاع عن توقعات اللاعبين.
وأكد التزامه في ذلك الوقت بمراجعة الهيكل التنظيمي وإعادة صياغته بحيث يُعطي الأولوية لآراء مجتمع Tekken كما كان يحدث في الماضي، موضحًا أن أحد أهم أدواره كان ولا يزال ضمان انعكاس صوت اللاعبين في محتوى اللعبة وما حولها.
وختم آنذاك حديثه بالقول إنه سيعمل على بناء منظومة تحقق توازنًا أوضح بين التطوير والنشر، وتضع اللاعبين في قلب صناعة القرار مستقبلًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
