كتب الأمير نصرى

أكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن استضافة مصر للمؤتمرات والمنتديات الدولية الكبرى، مثل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يأتي تقديرًا لدورها الريادي في المجال الزراعي على الأصعدة الأفريقية والعربية والإسلامية.

وأوضح أشرف كمال خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن تحديات الأمن الغذائي باتت عارمة، حيث يعاني 800 مليون شخص حول العالم من الجوع، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية من فيضانات وسيول وجفاف أثرت بشكل مباشر ومحسوس على الإنتاج الزراعي العالمي.

أشار أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي إلى أن توجهات منظمة "الفاو" تتوافق تمامًا مع "رؤية مصر 2030" واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة المحدثة، لافتًا إلى أن "الفاو" تُعد إحدى الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، وتربطها بمصر علاقة تاريخية وتعاون وثيق، حيث كان لمصر السبق في إنشاء مكتب للمنظمة عام 1947.

وفيما يخص الفائدة العائدة على المواطن والدولة، أوضح أشرف كمال أن المنظمة تقدم دعمًا فنيًا كبيرًا لمصر والدول النامية، خاصة في ملف محدودية المياه الذي يشكل عامل ضغط كبير، ويتمثل هذا الدعم في الإرشادات الفنية، واستنباط أصناف زراعية جديدة "قليلة المكث في التربة" وعالية الإنتاجية، وتتحمل الإجهاد البيئي والحرارة والجفاف، مما يعزز الأمن الغذائي والصحي للمواطنين.

وشدد أشرف كمال، على أهمية التكامل الإقليمي لتحقيق النمو، مؤكدًا أن مصر تسير في هذا السياق عبر منطقة التجارة الحرة العربية وتوحيد قواعد المنشأ لتيسير التبادل التجاري. وعلى الصعيد الأفريقي، نوه إلى دور مصر الفاعل في منطقة التجارة الحرة القارية والاتحاد الأفريقي، ومبادرة "النيباد".

واختتم الدكتور أشرف كمال حديثه بالإشارة إلى أن الصراعات المسلحة، كما يحدث في السودان الشقيق، تقف عائقًا أمام تحول بعض الدول إلى "سلة غذاء" للمنطقة، كما أكد على أهمية نقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين "الزراعة الذكية" التي تعتمد على الروبوتات والري عن بعد، للتكيف مع المتغيرات المناخية الحادة.