كتبت مروة محمود الياس
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 07:00 صهل شعرت يومًا بالإرهاق أو الارتباك بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، رغم أن فحص السكر يُظهر مستويات طبيعية؟ هذه الظاهرة قد تكون مؤشرًا على متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب، وهي حالة طبية غير شائعة لكنها حقيقية، حيث يشعر الشخص بأعراض تشبه انخفاض السكر في الدم دون أن يكون هناك فعليًا انخفاض في مستويات الجلوكوز.
وفقًا لتقرير نشره موقع Healthline، فإن التعرف المبكر على هذه المتلازمة يساعد على تعديل النظام الغذائي وتحسين الطاقة بعد الوجبات اليومية، ويقلل الشعور بالضعف والتوتر بعد الأكل.
ما هي متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب؟تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم نقص السكر الكاذب بعد الوجبات أو متلازمة أدرينالية بعد الطعام. يشعر المصابون بها بأعراض شبيهة بانخفاض السكر مثل الرجفة، القلق، التعب، وزيادة معدل ضربات القلب، لكنها تحدث على الرغم من أن مستويات السكر في الدم تبقى ضمن النطاق الطبيعي، أي أقل من 140 ملغ/دل بعد الوجبة.
الأعراض الشائعةالأعراض تتراوح بين شعور خفيف بالدوار والتعب، وصولًا إلى أعراض أكثر وضوحًا مثل:
رجفة خفيفة أو شعور بالارتعاش
توتر أو قلق
تعرق وبرودة الجلد
سرعة ضربات القلب وخفة الرأس
شعور بالغثيان أو النعاس بعد الأكل
ضعف التركيز أو الرؤية المشوشة
تنميل أو وخز في الشفاه واللسان
صداع وتعب عام
تقلب المزاج والعصبية
تتميز هذه المتلازمة بعدم تطور الأعراض إلى الغيبوبة أو تلف الدماغ، على عكس انخفاض السكر الحقيقي.
الأسباب الدقيقة لمتلازمة ما بعد الطعام مجهولة، لكنها ترتبط بعدة عوامل قد تشمل:
مستويات السكر ضمن الحد الأدنى للنطاق الطبيعي
تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات السريعة الهضم
إنتاج مفرط للأنسولين بعد الوجبة
حساسية مفرطة لهرمونات مثل الأدرينالين والنورأدرينالين
حالات صحية تؤثر على الكلى
إدارة الأعراض والتغذية
يمكن للعديد من المصابين إدارة الأعراض من خلال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي:
تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات
إدخال بروتينات خفيفة مثل الدجاج، التوفو، أو العدس
تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة مع عدم تجاوز ثلاث ساعات بين كل وجبة
تقليل حجم الوجبات الكبيرة
تناول دهون صحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون
الحد من السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة
تجنب المشروبات الغازية، خصوصًا مع الكحول
تقليل الأطعمة النشوية مثل البطاطس والأرز الأبيض والذرة
في الحالات التي لا تتحسن بالأطعمة فقط، قد يصف الطبيب أدوية محددة مثل مثبطات ألفا-غلوكوسيداز المستخدمة عادة لعلاج السكر من النوع الثاني، لكن البيانات حول فعاليتها لمتلازمة ما بعد الطعام محدودة.
إذا كانت الأعراض متكررة أو شديدة، من الضروري مراجعة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي. يمكن للطبيب أن يسأل عن التاريخ الطبي، ويطلب اختبارات إضافية إذا لزم الأمر، كما يُفيد الاحتفاظ بمفكرة غذائية لتحديد الأطعمة المسببة للتوتر أو التعب بعد الوجبات.
نصائح عملية للوقايةللتقليل من شعور الكسل بعد الأكل:
تقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة ومتوازنة
تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية
الحد من الوجبات عالية السكريات والكربوهيدرات المكررة
الحفاظ على ترطيب الجسم
ممارسة نشاط بدني خفيف بعد الوجبات
تطبيق هذه الاستراتيجيات يساعد على تقليل التعب وتحسين الأداء اليومي بعد الأكل، ويعزز القدرة على التركيز والطاقة طوال اليوم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
