كتبت آلاء الفقي
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 06:00 صالصحة النفسية جزء أساسي من الصحة بشكل عام، ولكنها غالبًا ما تهمل، وخاصة عند الرجال، فيعاني العديد من الرجال من صراعات صامتة تحدث نتيجة التوقعات والضغوط، ويصبح هذا الصمت مضرا، وفقا لما جاء في تقرير نشره الموقع الإلكتروني "أونلي ماي هيلث".
تظهر الأبحاث أن الرجال أكثر عرضةً لبعض الاضطرابات، كما يرتبط مرض السكر بصحة الرجال، والذي يمكن أن يؤثّر على الصحة النفسية بشكل عام، مما يجعل التوعية أمرًا بالغ الأهمية.
فهم الصراعات الصامتة للرجال
وبحسب الدكتور جوبال بهاتيا، استشاري الطب النفسي في مستشفى في الهند، إن معالجة هذه القضايا في وقت مبكر أمر ضروري لتحقيق نتائج صحية أفضل، ويكون ذلك من خلال عدة طرق، منها فهم الصراعات الصامتة للرجال، فغالبا ما يتجنب الرجال طلب المساعدة بسبب الوصمة من المجتمع.
يوضح الدكتور بهاتيا، أن الصحة النفسية من أكثر جوانب الصحة النفسية إهمالًا عند الرجال، لأن الأعراف الاجتماعية تشجع الرجال على كبت مشاعرهم، مما قد يفاقم حالتهم وهذا يؤدي إلى تأخر التشخيص وتأخير العلاج، مما يزيد من المخاطر والعواقب السلبية.
وحسب ما جاء في التقرير فإن تحديات مشاكل الصحة النفسية تؤثر على الرجال أكثر من النساء وهى الآتي:
١. الاكتئاب: غير ملحوظ ولكنه قويعلى عكس بعض الصور النمطية، يصاب الرجال بالاكتئاب، لكنهم غالبًا لا يظهرونه بالطريقة المتوقعة، ووفقًا للدكتور غوبال بهاتيا، "قد لا يعبر الرجال دائمًا عن حزنهم فغالبًا ما يظهرون الغضب أو الانزعاج أو حتى الانسحاب ولا تزال هذه علامات اكتئاب، لكن المجتمع نادرًا ما يدركها.
بسبب هذه العلامات غير النمطية، غالبًا ما يساء تشخيص الاكتئاب لدى الرجال.
تظهر الدراسات أن الرجال قد يظهرون الاكتئاب من خلال الانفعال أو تقلبات المزاج بدلًا من الحزن. وهذا أمر مهم، إذا ترك الاكتئاب دون علاج، فقد يزيد من خطر العواقب الوخيمة، بما في ذلك الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.
٢. القلق وثقل التوقعاتاضطرابات القلق شائعة عند الرجال أيضًا حتى وإن كانت قد تخفى تحت ستار "الصلابة". يشعر العديد من الرجال بضغط شديد لأداء واجباتهم، وتوفير احتياجاتهم، وعدم إظهار الضعف، خاصةً في أدوارهم في العمل أو الأسرة.
يوضح الدكتور بهاتيا: "غالبًا ما يدفن الرجال مشاعرهم، معتقدين أنهم بحاجة إلى الاعتماد على أنفسهم، لكن مع مرور الوقت، يتراكم هذا الشعور، ويؤثر على نومهم، وعلاقاتهم، وجودة حياتهم بشكل عام".
يمكن أن تؤدي هذه الضغوط الداخلية إلى توتر وقلق مزمنين ويمكن أن تساعد العلاجات، مثل العلاج السلوكي المعرفي ، أو ممارسات اليقظة الذهنية، أو حتى تقنيات إدارة التوتر البسيطة، الرجال على استعادة التوازن والسيطرة.
عندما يشعر الرجال بأنهم لا يملكون وسيلة للتأقلم، يلجأ الكثيرون منهم إلى مواد مثل الكحول أو السجائر أو المخدرات لتخفيف الألم هذا ليس مجرد علاج ذاتي؛ إنها حلقة مفرغة.
ووفقًا للدكتور بهاتيا، "في كثير من الأحيان، بحلول الوقت الذي يطلب فيه الرجال المساعدة، قد يكون تعاطي المخدرات بالفعل يخفي مشاكل أعمق في الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب، فالتزامن بين الأمراض النفسية والإدمان يجعل العلاج أكثر تعقيدًا، ولكنه أيضًا أكثر إلحاحًا لذا، يعد الاكتشاف المبكر، والمحادثات الصادقة، والمساعدة المهنية أمرًا بالغ الأهمية.
1. الحوارات الصريحة حول الصحة النفسية في العائلات ومجموعات الأخوات .
2. إجراء الفحوصات في العيادات ويجب على الأطباء الاستفسار بتعاطف عن الانفعال، وتغيرات النوم، وتعاطي المخدرات، والتوتر.
3.طبقوا برامج صحية في مكان العمل تعنى بالصحة النفسية، وليس فقط بالإنتاجية.
-ابني روتينًا يوميًا يشمل ذلك ممارسة الرياضة، والنوم، وبضع دقائق للراحة النفسية (مثل التأمل أو التنفس العميق
-سيطر على التوتر بشكل استباقي
استخدم أدوات مثل اليقظة الذهنية، وتدوين المذكرات، أو العلاج النفسي.
تحدث عن الأمر
تحدث إلى الأصدقاء، أو العائلة، أو مستشار نفسي.
تجنب العلاج الذاتي
إذا كنت تستخدم أدوية مهدئة ومنومة "للتأقلم"، فاطلب المساعدة.
حافظ على ارتباط الصحة البدنية بالنفس
راقب الأمراض المزمنة، مثل مرض السكربعناية؛ وتعامل مع الصحة النفسية بجدية .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
