أكدت الدكتورة أغنيس كاليباتا، مؤسِسة ورئيسة مجموعة مستشاري «سي 4 إل إم باكت» «C4LMPact» في رواندا، خلال مشاركتها في إطلاق منصة «منظومة الذكاء الاصطناعي للقطاع الزراعي العالمي في أبوظبي»، الاثنين، أهمية الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير القطاع الزراعي عالمياً، مشيدة بالشراكة التي تقودها الإمارات مع مؤسسة غيتس وعدد من الشركاء الدوليين، لتمكين «صغار المزارعين» من الوصول إلى المعلومات الزراعية عبر أدوات رقمية متقدمة.
وتُعد «منظومة الذكاء الاصطناعي للقطاع الزراعي العالمي في أبوظبي»، منصة مبتكرة ترتكز على شبكة تعاون تضم مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وشركة «AI71»، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين الرئيسيين، من بينهم مؤسسة غيتس، والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية «CGIAR»، والبنك الدولي.
وقالت كاليبـاتا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن استثمارات دولة الإمارات في البحث العلمي، وتصميم اللغات، والتقنيات الحديثة، تعكس رؤية واضحة لتسخير الابتكار في خدمة صغار المزارعين، لا سيما في الدول التي تعاني محدودية الوصول إلى الإرشاد والمعلومات الزراعية، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تفتح آفاقاً جديدة أمام المزارعين في إفريقيا وغيرها من مناطق العالم.
وأضافت أن الشراكات التي تقودها دولة الإمارات، تمثل فرصة للبناء على الجهود الحكومية القائمة في القارة الإفريقية، وعلى الاستثمارات الكبيرة التي تضخها مؤسسات دولية مثل «غيتس»، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة التي راكمتها الإمارات في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، بما يسهم في تمكين المجتمعات الأشد فقراً من تحسين أمنها الغذائي، وتعزيز قدرتها على الوصول إلى المعلومات.
وأكدت أن النظام البيئي للذكاء الاصطناعي الذي تدعمه الإمارات يركّز على الشمولية، من خلال ضمان وصول النساء والشباب والفئات الأقل حظاً إلى المعرفة الزراعية، وبما يعزز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن إطلاق هذا النظام البيئي يتزامن مع شراكات أكاديمية، تهدف إلى بناء قدرات البحث والإرشاد الزراعي، بما يتيح شرح الأسس العلمية لتقنيات الذكاء الاصطناعي للمزارعين، ويعزز ثقتهم في الحلول الرقمية المقدمة لهم.
ولفتت كاليبـاتا إلى أن الزخم الحالي يعود إلى مخرجات مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته دولة الإمارات، حيث طُرحت حينها أفكار تطوير الزراعة كأداة للتحول، مؤكدة أن ما تشهده المرحلة الحالية يعكس التزام دولة الإمارات بتحويل تلك الرؤى إلى مبادرات عملية تسهم في إحداث تحول حقيقي في القطاع الزراعي العالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
