أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ممثلًا في المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) بيانًا للتنبيه إلى ما أعلنته شركتا Google وApple حول وجود محاولات اختراق متقدمة تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة حول العالم، ومن بينها مصر، وتشير التقارير الأولية إلى أن هذه المحاولات تعتمد على استغلال ثغرات غير معروفة مسبقًا، بالإضافة إلى إرسال روابط ورسائل خبيثة قد تبدو وكأنها من جهات موثوقة.
ماذا قالت جوجل وأبل عن الثغرة
أعلنت كل من آبل وجوجل عن إصدارهما إشعارات تهديدات إلكترونية للمستخدمين حول العالم، محذرة إياهم من احتمال استهدافهم من قبل قراصنة مدعومين من دول وعمليات تجسس تجارية، وبينما أشارت جوجل إلى أنها أرسلت إشعارات إلى جميع المستخدمين المعروفين الذين استهدفهم برنامج Intellexa للتجسس، صرحت آبل أنها أبلغت المستخدمين في أكثر من 150 دولة، وتُعدّ شركتا التكنولوجيا العملاقتان من بين العديد من الشركات التي تُنبه المستخدمين بانتظام عند اكتشاف تهديدات مُحتملة للمراقبة والاختراق.
جوجل تستهدف حملة Intellexa للتجسس
أعلنت جوجل، في 3 ديسمبر، أنها حذّرت جميع المستخدمين المعروفين الذين استهدفهم برنامج Intellexa للتجسس، والذي أثر على "مئات الحسابات في مختلف البلدان، بما في ذلك باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان".
ووفقًا لجوجل، فإن شركة Intellexa، وهي شركة استخبارات إلكترونية خاضعة لعقوبات من الحكومة الأمريكية، "تتهرب من القيود وتُحقق نجاحًا" على الرغم من الجهود التنظيمية للحد من عملياتها، ورغم التدقيق المكثف والتقارير العامة، يواصل موردو برامج المراقبة التجارية العمل دون عوائق، ويستمر اسم بارز في الظهور في عالم برامج التجسس المرتزقة، وهو Intellexa، والمعروفة ببرنامج التجسس "Predator"، وقد فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على الشركة.
وأظهر تحليل جديد لمجموعة استخبارات التهديدات من جوجل (GTIG) أن Intellexa تتجنب القيود وتزدهر، وفقًا لجوجل، لقد تكيفت شركة Intellexa، وتفادت القيود، وتواصل بيع الأسلحة الرقمية لأعلى المزايدين، وأضافت الشركة، إلى جانب الأبحاث التي نشرها زملاؤنا من Recorded Future ومنظمة العفو الدولية، أن هذه التدوينة ستسلط الضوء على أنشطة Intellexa الأخيرة، وتكشف عن التأثير الفعلي لأدوات المراقبة الخاصة بها، وتوضح الإجراءات التي نتخذها ضد هذه الصناعة.
أبل تصدر تحذيرات في 150 دولة
كما أكدت Apple لوكالة رويترز أنها أرسلت إشعارات تهديد في 2 ديسمبر، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل محدودة حول نشاط القرصنة المزعوم، كما رفضت الشركة تحديد عدد المستخدمين الذين استهدفتهم عمليات المراقبة، وقالت Apple في بيان: "حتى الآن، أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة".
ووفقًا لتقرير رويترز، حظيت الجولات السابقة من إشعارات التهديدات من شركات التكنولوجيا باهتمام كبير وأثارت تحقيقات من قبل هيئات حكومية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وقال جون سكوت-رايلتون، الباحث في مجموعة Citizen Lab الكندية للمراقبة الرقمية، إن إشعارات التهديد تفرض تكاليف على جواسيس الإنترنت من خلال تنبيه ضحاياهم، كما أنها غالبًا ما تكون وقال "إنها الخطوة الأولى في سلسلة من التحقيقات والاكتشافات التي يمكن أن تؤدي إلى المساءلة الحقيقية بشأن انتهاكات برامج التجسس".
وتتجنب شركات التكنولوجيا تسمية المهاجمين، لم تكشف أي من الشركتين عن هوية من قد يكون وراء محاولات الاختراق، ولم تقدم وصفًا مفصلاً لتقنيات الاختراق، كما لم تعلق Apple على طبيعة النشاط المكتشف، يُعد هذا الكشف المحدود أمرًا شائعًا في الحالات التي تتضمن جهات مدعومة من الدولة، حيث قد يؤدي الكشف عن الأساليب إلى تقويض التحقيقات الجارية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
