كتب أحمد عبد الرحمن

كشف أحمد مصطفى، مسؤول ملف الطيران بجريدة "اليوم السابع"، كواليس الإشادة الدولية التي تلقتها شركة مصر للطيران، من شركة إيرباص العالمية، مؤكدًا أن ما حدث هو شهادة على الخبرة والكفاءة التاريخية للكوادر الفنية المصرية التي نجحت في التعامل مع تحدٍ تقني عالمي في وقت قياسي.

وأوضح مصطفى في تصريحاته لبرنامج الخلاصة على قناة المحور، أن شركة إيرباص واجهت خللًا فنيًا في طراز طائراتها "A320"، وهو الطراز الأكثر انتشارًا ورغبة لدى شركات الطيران حول العالم، مما استدعى تحديثًا عاجلاً. وأشار إلى أن هذا التحدي جاء في وقت حرج لمصر، التي تشهد حاليًا ذروة الموسم السياحي الشتوي، حيث يسجل مطار القاهرة الدولي معدل تشغيل مرتفع جدًا يصل إلى إقلاع أو هبوط طائرة كل دقيقتين ونصف، مما جعل أي ارتباك في جدول الرحلات أمرًا بالغ الخطورة.

وأضاف مصطفى أن فرق الصيانة والأعمال الفنية في مصر للطيران أثبتت احترافية فائقة، حيث تمكنت من إنهاء التحديث التقني المطلوب على كامل أسطول "مصر للطيران" وشركة "إير كايرو" التابعة لها في غضون 8 ساعات فقط، وهو إنجاز مذهل مقارنة بشركات طيران كبرى استغرقت أيامًا. وشدد على أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تاريخ طويل من الخبرة لشركة "مصر للطيران" التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي، وتعتبر ذراعها الفنية من أفضل وأكفأ مراكز الصيانة في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد أحمد مصطفى أن شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية لا تخدم أسطول الناقل الوطني فقط، بل هي مركز صيانة معتمد للعديد من شركات الطيران في المنطقة العربية ودول مختلفة، بفضل ما تمتلكه من مهندسين وفنيين على أعلى مستوى. وأشار إلى أن الشركة تحصل بشكل دوري ومستمر على شهادات جودة واعتمادات دولية، مما يجعلها مصدر فخر لصناعة الطيران المصرية.

واختتم مصطفى تصريحاته بالإشارة إلى أن العلاقة الوثيقة والاستراتيجية بين مصر للطيران وإيرباص تُوجت مؤخرًا بالإعلان في معرض دبي للطيران عن تحديث الأسطول المصري بطائرات "إيرباص A350" الحديثة، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030 لتنمية قطاعي السياحة والطيران.