أدانت الحكومة اليمنية بشدة التدخلات الإيرانية المتكررة في الشأن الداخلي، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، لا سيما في ظل استمرار دعم طهران للمليشيات الحوثية.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سبأنت) الجمعة، إن شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية بواسطة قوات المقاومة الوطنية وخفر السواحل، تُعد حلقة جديدة في سلسلة طويلة من انتهاكات النظام الإيراني، واستمرارًا لجهوده في تسليح الحوثيين ومحاولة تحويل اليمن إلى منصة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني.

وأضاف البيان أن محاولات الحكومة الإيرانية المستمرة للتنصل من المسؤولية والتشكيك في الحقائق الدامغة الموثقة من قبل لجنة العقوبات وأجهزة إنفاذ القانون، لا تخدع أحدًا، بل تعكس بوضوح النهج المزدوج الذي تتبعه طهران، من خلال الإنكار العلني للممارسات التخريبية، مقابل التوسع العدائي عبر وكلائها في اليمن والمنطقة.

ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه الانتهاكات الإيرانية الخطيرة، مطالبة باتخاذ إجراءات رادعة ضد النظام الإيراني لوقف تدخلاته المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأكد البيان أن استمرار اعتراض القوات المسلحة اليمنية لشحنات أسلحة إيرانية موجّهة للحوثيين، يُظهر بوضوح إصرار طهران على دعم المليشيات ضمن مشروع توسعي تدميري أوسع يهدد الأمن الإقليمي والدولي.