في مأساة إنسانية جديدة تضرب محافظة إب، لقي أربعة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، يوم الجمعة، بعدما جرفتهم السيول الغزيرة التي ضربت المدينة، في حادثة مروّعة تعد الرابعة من نوعها خلال أسبوعين فقط.

وقالت مصادر محلية إن الأسرة كانت على متن سيارة يقودها المواطن محمد عبدالله الصايدي (55 عامًا)، الذي عاد قبل أيام فقط من غربته الطويلة في الولايات المتحدة، حين باغتتهم السيول أثناء مرورهم بأحد الشوارع الفرعية في مدينة إب، لتتحول الرحلة إلى فاجعة حصدت أرواح الصايدي وزوجته واثنين من أطفاله
 

وبحسب المصادر، فإن الصايدي لم يكن على دراية كافية بتضاريس المدينة التي تغيّرت ملامحها بفعل الأمطار، ما جعله يسلك طريقًا فرعيًا تحوّل خلال لحظات إلى مجرى سيل هائج، جرف السيارة ومن فيها نحو الموت، قبل أن يتم انتشال جثامينهم لاحقًا ونقلها إلى أحد مستشفيات المدينة.

وتأتي هذه الكارثة بعد سلسلة حوادث مشابهة شهدتها محافظة إب خلال الأيام الماضية، أودت بحياة عدد من المواطنين في حزم العدين والرضمة ومناطق متفرقة، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الخطر بفعل استمرار هطول الأمطار، وغياب البنية التحتية والتدابير الوقائية في الطرقات ومجاري السيول.