حملت السلطات السورية، إسرائيل، تدهور الوضع الأمني في محافظة السويداء، مؤكدة أنه نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية؛ الأمر الذي أدى إلى فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة؛ بما في ذلك القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين. وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية - وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السورية اليوم /الأحد/ - أنها عملت مع الجهات المعنية على تأمين إجلاء عدد من موظفي وعاملي المنظمات الإنسانية والدولية المتواجدين في محافظة السويداء؛ حرصاً على سلامتهم. وأكدت أنها بذلت بالتعاون مع الشركاء كل الجهود الممكنة لرفع مستوى الجاهزية، وضمان توفر الإمدادات المطلوبة في المستودعات، والتأكد من جاهزية القوافل الإنسانية للتحرك فور توافر الظروف المناسبة. وشددت على أن جهودها لن تتوقف، وستواصل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين متابعة التطورات عن كثب حتى يتم إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى الأهالي في السويداء، وضمان عودة جميع الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان. وفي السياق، نددت الوزارة، بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء، تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، محذرة من تداعيات أمنية خطيرة جراء ذلك بما فيها القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.. وقالت إن الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، سمحت فقط لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور.