مرصد مينا

أفادت مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء، بأن التواصل الأمني بين الإدارة السورية وإسرائيل عاد مجدداً ، برعاية مزدوجة من الولايات المتحدة وتركيا.

ووفق المصادر، فإن هذه المحادثات تجري في سياق تحركات تركية نشطة لإعادة تنشيط قنوات الاتصال مع دمشق، وتشمل ملفات شائكة في المشهد السوري، أبرزها مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ووضع الطائفتين العلوية والدرزية، والتفاهمات الأمنية مع إسرائيل في الجنوب السوري.

المصادر كشفت أيضاً عن وجود قنوات تواصل مباشرة بين أنقرة وتل أبيب بخصوص تطورات الأزمة السورية، في ظل تحركات إقليمية مكثفة لمتابعة التصعيد الأخير في الجنوب، ولا سيما في محافظة السويداء، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، ترافقت مع تدخل عسكري إسرائيلي استهدف تعزيزات الجيش السوري في المنطقة.

وبحسب المعلومات، فوجئت الإدارة السورية بشدة رد الفعل الإسرائيلي حيال أحداث السويداء، ما أدى إلى إعادة تفعيل قنوات التنسيق الأمني تحت مظلة الرعاية الأميركية التركية.

وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن توجه وفد إسرائيلي إلى أذربيجان خلال الأيام المقبلة، بهدف إتمام تفاهمات أمنية تتعلق بالملف السوري، مع الإشارة إلى أن مسألة السويداء باتت في طريقها إلى الحل، وفق تعبيرها.

ورغم استمرار المفاوضات، لم تقدم إسرائيل أي التزام بوقف ضرباتها الجوية داخل الأراضي السورية، لكنها طالبت بإقامة “منطقة منزوعة السلاح”، وضمان تواجد عسكري إسرائيلي دائم في المنطقة العازلة الممتدة على طول خط وقف إطلاق النار الموقّع عام 1974 بين الجولان المحتل والمناطق الخاضعة لسيطرة للسلطات السورية.

يُذكر أن مساحة هذه المنطقة العازلة تبلغ نحو 235 كيلومتراً مربعاً، ويصل طولها إلى حوالي 80 كيلومتراً، في حين يتراوح عرضها بين 500 متر و10 كيلومترات، حسب التوزيع الجغرافي للمنطقة.