في أمسية مهيبة جمعت بين التاريخ والفن والأنوثة، خطفت الإعلامية منى الشاذلي الأنظار بإطلالتها التي جمعت بين الجمال والرمزية وذلك خلال تقديمها لبرنامجها على هامش حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم حدث ثقافي وحضاري تشهده مصر في القرن الحادي والعشرين.
تفاصيل إطلالة منى الشاذلي
الحدث الذي أقيم أمام خلفية الأهرامات المتلألئة، تحوّل إلى لوحة بصرية تجمع بين سحر الماضي وبريق الحاضر، حيث بدت المذيعة المخضرمة منى الشاذلي رمزاً للرقي والاتزان، فقد أطلت منى الشاذلي خلال التقديم بإطلالة بيضاء ملكية أعادت تعريف الأناقة الكلاسيكية بروح معاصرة، جاءت النقوش عليها من زهرة اللوتس وسنابل القمح فقد اختارت بدلة أنثوية فخمة بدرجة عاجية مائلة إلى اللؤلؤي، صُممت من قطعتين: جاكيت مطرز بخيوط فضية دقيقة وبنطال واسع بقصّة ناعمة، ليمنحها حضوراً يجمع بين الرصانة والثقة.
أما العنصر الذي ميّز الإطلالة فكان الكاب الطويل المطرز بتطريزات هندسية جاءت من زهرة اللوتس وسنابل القمح تعكس عبق المصري القديم، إذ انسدل من كتفيها بانسيابية راقية ليضفي لمسة ملكية تليق بالمكان والحدث. وبدت منى وكأنها جزء من المشهد المعماري للمتحف، في توازن بديع بين الأزياء والإضاءة والديكور الزجاجي خلفها.
زادت القلادة الكريستالية البراقة التي اختارتها من بريق الإطلالة، بينما جاء المكياج هادئاً يعتمد على درجات البيج والبني، مع شعر منسدل طبيعي أبرز ملامحها الواثقة. وحملت منى الميكروفون الذهبي الخاص بالمتحف، ما جعل تناغم الأبيض والذهبي يعكس رمزية الحضارة المصرية القديمة بكل فخامتها.
المتحف المصري الكبير.. من الحلم إلى الواقع
على مستوى الحدث، شكّل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة وطنية استثنائية، احتفى فيها العالم بميلاد أضخم متحف أثري مخصص لحضارة واحدة. ويقع المتحف عند سفح الأهرامات، على مساحة تزيد عن نصف مليون متر مربع، ليجمع بين عبق التاريخ المصري القديم وروح المعمار الحديث.
بدأت فكرة إنشائه عام 1992، وبدأ التنفيذ الفعلي عام 2005، ليستمر العمل فيه على مدار ما يقارب عشرين عاماً بمشاركة آلاف الخبراء والمرممين. صُمم المبنى على هيئة هرم مائل بواجهة زجاجية شفافة، ما يسمح للزائر برؤية أهرامات الجيزة في الأفق، في مشهد بصري يجمع بين الخلود والتجدد.
يضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، إلى جانب تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يتوسط البهو الرئيسي. كما يتضمن المتحف قاعات عرض حديثة ومراكز بحث وترميم، ليكون مركزًا عالميًا للحضارة المصرية.
ليلة من الفخر والدهشة
أقيم حفل الافتتاح وسط أجواء فنية مهيبة، حيث تخللته عروض موسيقية وأداءات مستوحاة من التراث المصري القديم، إلى جانب كلمات رسمية وشخصيات من مختلف دول العالم. الإضاءة الذهبية التي عكست جدران المتحف والمسرح الزجاجي جعلت المشهد أقرب إلى لوحة فنية تنبض بالحياة.
في ختام الحفل، كانت الرسالة الأوضح هي أن مصر -بتاريخها وحضارتها وجمالها الإنساني- لا تزال قادرة على الإبهار، سواء عبر تماثيل الملوك أو عبر رموزها المعاصرة من الإعلاميات والفنانات، وبهذا الافتتاح المذهل، كتبت مصر صفحة جديدة في سجلها الثقافي، لتؤكد أن الحضارة ليست ماضياً يُعرض، بل حاضرٌ يُروى من جديد.
شاهدي أيضاً: مشاهير مصر يشيدون بافتتاح المتحف المصري الكبير
شاهدي أيضاً: عزة فهمي تحتفي بتراث مصر في المتحف المصري الكبير
شاهدي أيضاً: النجوم يحتفون بافتتاح المتحف المصري بالزي الفرعوني
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
