لفتت إلهام  شاهين الأنظار بفستان أسود اعتمد على شيفون شفاف، لتصبح النجمة الشهيرة واحدة من بين إطلالات مهرجان القاهرة السينمائي 2025 التي أثارت الجدل بتصميماتها.

 إلهام شاهين في مهرجان القاهرة

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46 حضوراً لافتاً على السجادة الحمراء من نجمات عربيات، اتّسم بالترف والهوية والمزج بين الطابع العربي والمعايير العالمية للأناقة. من افتتاحيته، بدا واضحاً أن النجوم حرصوا على استثمار هذا المشهد ليس فقط للظهور، بل أيضاً لإيصال رسالة بصريّة تنطلق من الموضة كجزء من الاحتفال السينمائي.

من أبرز السمات التي تداولتها المجلات، اختيار الألوان العميقة والمعدنية، والتصاميم ذات التفاصيل البارزة سواء من ناحية التطريز أو القصّات غير التقليدية. الإطلالات لم تكتفِ بأن تكون “جميلة فقط” بل أرادت أن تترك أثراً مصوراً، فظهرت التصاميم المميزة التي جمعت بين الجرأة والذوق الرفيع. كما رصدت المجلات اتجاه النجمات إلى دعم المصمّمين المحليين أو العرب، ما أعطى الإطلالات صبغة “هوية” ولم يكن مجرد عرض لاسم عالمي على الفستان.

 السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة

أيضاً، المظهَر المتكامل كان محور التركيز: المكياج وتسريحة الشعر والمجوهرات جميعها وُظّفت لخدمة الإطلالة، وليس لفستان وحيد. وبحسب المجلات، كان هناك توازن بين الحضور الكلاسيكي والعصري، حيث بعض النجمات فضلن الفساتين الهادئة ذات اللون الواحد والتفاصيل البسيطة، في حين اختارت أخريات قصّات أكثر تخليداً وإبهاراً بذكاء.

استطاع المهرجان أن يعكس عبر السجادة الحمراء هذا العام كيف أصبحت الموضة جزءاً لا يتجزأ من خطاب النجوم والجمهور، ليس فقط في ما يرتدونه، بل في كيف يُنظر إليهم وإلى هويتهم البصرية. وكانت الإطلالات بمثابة نافذة إلى ما تحّمله السينما والثقافة من رقي وجمال.

مهرجان القاهرة السينمائي 2025

تحول مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال السنوات الأخيرة إلى منصة فنية وجمالية تحتفي بالسينما والموضة في آن واحد، حتى باتت السجادة الحمراء فيه حدثًا قائمًا بذاته ينتظره الجمهور بقدر ترقبهم للعروض السينمائية. فقد أصبحت إطلالات النجمات في هذا المهرجان مساحة للتعبير عن الشخصية، والذوق، والانتماء الثقافي، مما أضفى على المهرجان بعدًا بصريًا يعكس تطور الذوق العربي والعالمي في عالم الأزياء.

على مدار الدورات الماضية، تنوعت إطلالات النجمات بين الفساتين الكلاسيكية المترفة والتصاميم الجريئة الحديثة، حيث ظهرت ألوان قوية كالأحمر، والأخضر الزمردي، والأزرق الملكي، إلى جانب درجات النيود والميتاليك التي منحت الإطلالات فخامة ناعمة. كما سيطرت الأقمشة البراقة، والتطريزات الغنية، والتفاصيل الدقيقة على معظم الإطلالات، في مشهد يجمع بين الأناقة الشرقية واللمسة العصرية المستوحاة من منصات الموضة العالمية.

 النجمات في مهرجان القاهرة السينمائي

اللافت أيضًا هو الحضور القوي للمصممين المصريين والعرب، الذين باتت تصاميمهم خيارًا مفضلاً للعديد من النجمات. هذا التحول يعكس وعياً متزايدًا بدعم المواهب المحلية وإبراز الهوية العربية على السجادة الحمراء، مما جعل المهرجان نافذة مهمة لترويج الموضة العربية أمام عدسات العالم. وتنوّعت اختيارات النجمات بين الفساتين الطويلة الفخمة والإطلالات البسيطة ذات القصّات النظيفة التي تبرز جمال القوام بطريقة راقية.

لم تقتصر الجاذبية على الأزياء فقط، بل امتدت إلى تنسيقات الشعر والمكياج والمجوهرات، حيث فضّلت بعض النجمات اللمسات الكلاسيكية التي تعيدنا إلى حقبة السينما الذهبية، بينما اختارت أخريات أساليب عصرية بجرأة محسوبة، ما أضفى تنوعًا بصريًا مميزًا على كل دورة من المهرجان.

 صور مهرجان القاهرة السينمائي

ومن بين الإطلالات التي لاقت إعجاب الجمهور تلك التي جمعت بين الأناقة الملكية والبساطة الراقية، إذ حرصت نجمات الصف الأول على الظهور بإطلالات تحمل توقيع أشهر المصممين العرب، بينما قدّمت الوجوه الشابة أساليب مبتكرة تعكس روح الجيل الجديد في الموضة.

بهذا المشهد المتنوع، نجح مهرجان القاهرة السينمائي في أن يصبح أكثر من مجرد حدث فني، بل منصة تحتفي بالأنوثة العربية في أبهى صورها، وتجسد التقاء السينما بالموضة في تجربة ثقافية متكاملة. فهو اليوم مرآة تعكس نضج الذوق العربي، وتؤكد أن الجمال في السجادة الحمراء ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو لغة فنية تكمّل سحر السينما وتمنحها بريقًا إضافيًا كل عام.