افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، المتحف المصري الكبير الذي يرمز إلى تجذّر الحضارة المصرية وإشعاعها العالمي، بحضور عدد من قادة ورموز العالم. ووضع الرئيس المصري الحجر الأخير بالمتحف المصري الكبير إيذانًا بفتح أبوابه أمام العالم والإنسانية جمعاء. وتوافد أكثر من 70 وفدًا رسميًا بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات و12 ملكًا وملكة وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير. وحرص الرئيس المصري وقرينته انتصار السيسي، خلال استقباله ضيوف مصر، على التقاط الصور التذكارية معهم أمام أروقة المتحف المصري الكبير، تخليدًا لهذه اللحظة التاريخية في تاريخ الإنسانية والحضارة العالمية. تقع هذه التحفة المعمارية في منطقة الجيزة مطلًا على الأهرامات، أحد عجائب الدنيا السبع، ويعد أكبر متحف مكرّس لحضارة واحدة على مستوى العالم. وشهد الافتتاح الذي ترأسه الرئيس السيسي، حضور نحو 18 رئيس دولة، و8 رؤساء وزراء، و40 وفدًا وزاريًا وبرلمانيًا رفيع المستوى، إضافة إلى 6 وفود من المنظمات الإقليمية والدولية. هدية مصر للعالم وتتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل". ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسّد فخامة التصميم وضخامة البناء. ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.