في حادث مأساوي بمدينة الإسكندرية، وقعت جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مهندس شاب على يد صديقه الذي تربطه به علاقة قديمة، وقد أثار هذا الحادث استنكارًا واسعًا بين الأهالي، حيث تعود تفاصيل الجريمة إلى خلفية من الغيرة والأحقاد المتراكمة على مر السنوات، وهو ما يكشف عن الجانب المظلم للصداقات الحميمة.

بعد تحقيقات دقيقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، الذي يحمل أيضًا شهادة في الهندسة، وقد تبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وتم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وهو مسدس، مما يشير إلى خطورة الموقف وتبعاته النفسية والاجتماعية.

تحدثت زوجة الضحية عن العلاقة المتوترة بين زوجها وصديقه، حيث كانت تشير إلى تصرفات غريبة من المتهم، وقد أوضحت أنه كان يعبر عن مشاعر الغيرة بطريقة غير مباشرة، وعندما زادت الضغوط، حاول الضحية تجنب المتهم، مما أدى إلى تعميق الفجوة بينهما وانفجار الموقف في نهاية المطاف.

وفي سياق توضيح التفاصيل، كشفت الزوجة أن المتهم أقنع زوجها بزيارة منزله تحت ذريعة تقديم هدية، لكنه حاول استدراجه إلى موقف كان يحضر له، حيث انتهى به الأمر إلى الهجوم عليه بشكل وحشي. هذا التصرف يكشف عن طبيعة العلاقة التي وصلت إلى نقطة لا يمكن التعامل معها.

وصف أحد شهود العيان تفاصيل الجريمة بطريقة مروعة، إذ أكد أن المتهم فقد أعصابه بعد إطلاق النار وواصل الاعتداء على الضحية، مما يبرز مدى تأثير الغضب والغيرة على تصرفات الأفراد. فرّ المتهم بسرعة بعد الجريمة، مما ترك الضحية غارقًا في دمائه بينما تسارع الأهالي للنجدة، ولكن الوقت كان قد فات.

تحقيقات الجهات الأمنية تسلط الضوء على أن العلاقة بين القاتل والمقتول كانت قديمة، لكن ظهور مشكلات في الآونة الأخيرة كان سببًا في التصعيد. فقد شهدت العام الماضي خلافات متعددة بسبب اعتداء المتهم على سمعة الضحية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يعكس قدرة الأحقاد على التأثير السلبي على العلاقات الإنسانية.

ما زالت التحقيقات جارية في هذه الجريمة المروعة، حيث يحاول المحققون فهم كافة ملابسات الحادث والدوافع وراءه، في حين تعبر العائلة وأصدقاء الضحية عن أملهم في تحقيق العدالة، والتي تمثل ضرورة في مواجهة آثار هذه الجريمة التي تركت جراحًا عميقة في المجتمع.