كشف إسلام، صديق المهندس عبد الله الحمصاني، ضحية جريمة كرموز، تفاصيل جديدة حول نشأة الخلاف الذي أدى إلى هذه المأساة، فقد أشار إلى أن العلاقات بين الضحية والمتهم تعود لسنوات طويلة من الدراسة معًا في كلية الهندسة، حيث كانت هناك صداقة تمتد لخمس سنوات، وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدّمه عبد الله لصديقه، إلا أن الحقد كان يختبئ في قلب المتهم.

وبحسب إسلام، كان عبد الله معروفًا بأخلاقه الرفيعة وكرمه، بينما كان المتهم يقابله بدافع من الغل والحسد غير المبرر، ما أدى إلى تصرفات غريبة وغير مألوفة تثير التساؤلات، وقد زادت الأمور سوءًا عندما بدأ المتهم في توجيه اتهامات باطلة ومهينة لزوجة عبد الله، مما استوجب تدخلًا قانونيًا من جانب الضحية لحماية أسرته.

وأكد إسلام أن المتهم حاول الاقتراب من عبد الله بحجة التصالح، إلا أن سلوكه المتناقض وفكرته التظاهر بالجنون جعلت الأمور أكثر تعقيدًا، فعبد الله قام بالابتعاد عنه، إلا أن المتهم استمر في محاولة التواصل، ما أصاب الضحية بالقلق وجعله يرفض التعامل معه.

مع تصاعد التوتر، وقعت مشادة حديثة بين الطرفين عندما حاول المتهم مناقشة زوجة الضحية مجددًا، مما دفع عبد الله للدفاع عن شرف عائلته، ومع مرور الوقت قرر المتهم التخطيط لجريمته، حيث راقب الضحية لعدة أشهر بحثًا عن الفرصة المناسبة لتنفيذ ما أعد له، وهذا ما أدى في النهاية إلى كارثة لا يمكن تصورها.

في نهاية حديثه، أبدى إسلام حزنه العميق على فقدان صديقه، مؤكدًا أن عبد الله كان إنسانًا طيبًا لم يؤذِ أحدًا طيلة حياته، وأعرب عن أمله في أن ينال المتهم جزاءه العادل، مشدداً على أن الحقد والجنون لا يجب أن يكونا سببًا في إنهاء حياة الأبرياء.