تُعتبر السلاحف البحرية في البحر الأحمر من أهم الأحياء البحرية التي تلعب دورًا بارزًا في تعزيز النشاط السياحي والإسهام بفعالية في الدخل القومي، حيث يتوافد العديد من السياح من مختلف أرجاء العالم للغوص واستكشاف هذه الكائنات الفريدة، فهي تتمتع بجمال طبيعي وحركات ساحرة تحت الماء، مما يجعلها وجهة مثالية للتصوير والاستمتاع بجمال الطبيعة.
يحتضن البحر الأحمر أنواعًا متعددة من السلاحف البحرية، أبرزها السلحفاة الصقرية المنقار والسلحفاة الخضراء، وتُعتبر هذه الأنواع الأكثر شيوعاً وظهوراً في المنطقة، وتتميز بقدرتها على الهجرة لمسافات طويلة بين مناطق التغذية والتعشيش، حيث يمكنها السفر لآلاف الكيلومترات، مما يعكس طبيعتها الفريدة وقدرتها على التأقلم مع بيئات مختلفة.
تُشكل الجزر البحرية مواقع رئيسية لتعشيش السلاحف، ومن أبرز هذه الجزر: جزيرة الجفتون بالغردقة، والزبرجد، والروكي بمرسى علم، وتضع السلحفاة ما بين 90 و120 بيضة خلال عملية التعشيش، وقد تكرر العملية عدة مرات خلال موسم واحد، مما يعزز فرصة بقاء الأنواع.
تضع محميات البحر الأحمر برامج متكاملة تهدف إلى رصد السلاحف وعمل ترقيم لها، لتأمين الرعاية اللازمة ومراقبة عملية التعشيش بشكل دوري، هذه الجهود تضمن استدامة وجود السلاحف في البحر الأحمر وحماية بيئتها الطبيعية، مما يساهم في تعزيز النظام البيئي البحري.
تصل السلحفاة الخضراء إلى سن البلوغ عند 25 عامًا، وقد يزيد عمرها عن 100 سنة، ما يبرزها كواحدة من أطول الكائنات البحرية عمرًا، عمْرها الطويل واستمراريتها يعكسان أهمية الحفاظ على البيئة البحرية لضمان بقاء هذه الكائنات للأجيال القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
