تقع قرية الشيخ عبادة في مركز ملوى بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وتُعتبر إحدى القرى التاريخية المهمة، تبعد حوالي 8 كيلومترات شرق مدينة ملوى، أُنشئت على يد الإمبراطور هادريان عام 120 ق.م لإحياء ذكرى صديقه انتينوى الذي غرق في النيل، حيث بنى له مدينة ربطها بميناء رأس بناس بأسوان كمحور للتجارة بين مصر وبلاد الشرق عبر البحر الأحمر.
كان سكان المدينة يتمتعون بحقوق المواطنة الرومانية، وحظوا بإعفاءات ضريبية خاصة، تم اكتشاف العديد من أوراق البردى التي توضح القوانين والعقود المدنية من تلك الحقبة، تضم القرية بقايا معبد كبير لرمسيس الثاني، وكانت مركزًا مهمًا في العصر الفرعوني، تحتوي أيضًا على جبانة كبيرة تعود لعصور فرعونية ويونانية ورومانية.
في العصر القبطي، كانت الشيخ عبادة مدينة بارزة، وفي الفترة الإسلامية اختار عبادة بن الصامت الإقامة فيها وبنى مسجدًا تاريخيًا أُعيد تجديده عدة مرات، وتُعتبر القرية مسقط رأس السيدة ماريا القبطية، زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تزال تحتفظ بآثار المنزل الذي عاشت فيه.
أوضح الدكتور ثروة الأزهري، مدير مكتب السياحة بالمنيا، أن قرية الشيخ عبادة كانت تُعرف سابقًا باسم بيسا، لكن مع مرور الزمن وتوالي الحضارات، أخذت تسميات عدة حتى أطلق عليها العرب المعنى الحالي، تحتوي القرية على آثار تمتد عبر العصور المختلفة، منها الفرعونية والرومانية والإسلامية، مما يضيف لها قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
