في مدينة الغردقة، وعبر تميز المعهد القومي لعلوم البحار، يُنفَّذ تحنيط متميز للكائنات البحرية النافقة. المعهد يُعد منبراً علمياً هاماً في البحر الأحمر، حيث يكرِّس فريق من الخبراء والفنيين جهودهم في تحنيط وعرض الكائنات ضمن المتحف البحري الفريد من نوعه، والذي يُعد وجهة مثالية لمحبي الأحياء البحرية.
تبدأ عملية التحنيط بفحص دقيق للكائن البحري للتأكد من سلامة الجلد الخارجي، إذ تُعتبر هذه الخطوة الأولى والحاسمة لنجاح التحنيط. يجب أن يكون الجسم خالياً من أي علامات تعفن للحفاظ على دقة ونجاح العملية بشكل كامل.
بعد التأكد من سلامة الكائن، يتم تفريغه من اللحم الداخلي بمهارة وحشو الهيكل بقش الأرز مع مواد كيميائية خاصة. يتم ذلك بعناية فائقة، حيث تُثبت الأجزاء البارزة مثل الزعانف والذيل خصوصاً في الأنواع الكبيرة مثل القروش والدلافين.
تختلف مدة التحنيط حسب حجم الكائن؛ كلما زاد حجمه، ازدادت الحاجة للوقت والجهد. هناك أنواع بحرية مثل الحيتان يصعب تحنيطها بسبب تركيبة جسدها المعقدة، بينما تُعد القروش وعروس البحر أسهل بفضل وجود فاصل طبيعي يساعد في التحنيط.
تشمل المعدات المستخدمة سكاكين خاصة بأحجام متنوعة، بالإضافة لمادة البوركس التي تُجفف الجلد وتحميه من التلف. بعد ذلك، تُصنع عدسات زجاجية بديلة للعيون لتبدو واقعية تماماً، وذلك بعد أخذ القياسات بدقة لتتوافق مع مظهر الكائن الأصلي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
