"مرحلة مهمّة في الاتّجاه السليم"، بهذه الكلمات، أشادت أمريكا، السبت، بالاتّفاق الموُقّع في مكسيكو بين السلطة والمعارضة الفنزويليّتَين.
وفيما قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: "ننضمّ إلى المجتمع الدولي الذي رحّب باستئناف المفاوضات"، أجازت الإدارة الأمريكيّة السبت لمجموعة شيفرون النفطيّة بأن تستأنف جزئيًا أنشطة التنقيب في فنزويلا.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكيّة إنّ بعض العقوبات التي لم ترفع عن فنزيلا "ستظلّ قائمة مع استمرار الولايات المتحدة في تنفيذها بشدّة ومحاسبة أيّ فرد ينتهك القانون الأمريكي عبر الضلوع في الفساد وعدم احترام دولة القانون في فنزويلا".
وسيُسمح للأفراد والشركات الأمريكيّين بتأمين بعض أنواع السلع والخدمات في فنزويلا، مع الإشارة إلى أنّ الأفراد الأجانب الذين يُشاركون في عمليّات التبادل هذه لن تطالهم العقوبات الأمريكيّة.
خطوة ملحة
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب ميننديز، أنّ الاتّفاق الموقّع يُمثّل "خطوة ملحّة وضروريّة لمواجهة بؤس الشعب الفنزويلي ومعاناته".
ولاحظ ميننديز، المؤيّد بشدّة لمواصلة الضغط على الحكومة الفنزويليّة، أنّ الاتّفاق "لا يتضمّن أيّ إشارة إلى النيّة المفاجئة لنيكولاس مادورو للتحرّك من أجل مصلحة شعبه".
وتُواجه فنزويلا عقوبات أمريكيّة وأوروبّية، بينها حظر نفطي فرضته واشنطن لدفع مادورو إلى التنحّي، الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصاديّة التي يعانيها هذا البلد من دون تحقيق أيّ نتائج ملموسة على الصعيد السياسي.
مهم للسوق
وكانت المفاوضات الفنزويليّة استؤنفت في مايو/أيار الماضي مع تخفيف لبعض العقوبات الأمريكية في ضوء تداعيات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا على أسعار النفط، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة درس موقفها من كراكاس.
وأقرّت الحكومة الأمريكيّة علنًا بأنّ المحروقات الفنزويليّة يمكن أن تكون مفيدة للسوق الدوليّة.
في وقتٍ لاحق، رحّبت الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبّي والمملكة المتحدة وكندا، في بيان مشترك، بـ"قرار استئناف الحوار" بين الفنزويليّين، داعيةً إيّاهم إلى "إظهار حسن نيّة من أجل التوصّل إلى اتّفاق شامل يؤدّي إلى انتخابات حرّة ونزيهة في 2024 وإلى إعادة تأهيل المؤسّسات الديموقراطيّة وإنهاء الأزمة الإنسانيّة في فنزويلا".
وأضافت الكتلة الأوروبّية والدول الأنكلوسكسونيّة الثلاث أنّها ستواصل "العمل مع شركائها الدوليّين لتلبية الاحتياجات الملحّة للفنزويليّين داخل بلادهم وخارجها"، مؤكّدةً "استعدادها لمراجعة حزمة العقوبات في حال إحراز تقدّم كبير من جانب النظام" في كراكاس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.