أصدرت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة حماس، اليوم السبت، بيانا بشأن جثامين أسرى الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت في بيان: «تؤكد كتائب القسام جهوزية طواقمها للعمل على استخراج جثث أسرى العدو داخل الخط الأصفر في وقت متزامن وفي كل الأماكن في إطار إنهاء هذا الملف»، مطالبة الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير وتجهيز المعدات والطواقم اللازمة للعمل على انتشال كافة الجثث في وقت متزامن.

ونوهت بقيامها، في إطار عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث بعرض تسليم 3 عينات لعدد من الجثامين مجهولة الهوية لكن «العدو» رفض تسلم العينات وطلب تسلم الجثامين لفحصها، مضيفة: «قمنا بتسليمها لقطع الطريق على ادعاءات العدو».

ووفق مراقبين، فإن المناطق الواقعة ضمن ما يعرف بـ«الخط الأصفر» هي الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، حيث يعد هذا خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من الاتفاق.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، ذكر إعلام عبري بينته هيئة البث وإذاعة الجيش أن رفات الجثث الثلاث التي سلمتها «حماس» مساء أمس الجمعة، لا تتطابق مع أي أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، حيث قالت إذاعة الجيش إن «المؤسسة الأمنية لا تعتبر هذا الأمر خرقا من حماس» للاتفاق.

وتابعت إذاعة الجيش: «الحديث يدور عن عينات لم تُقدَّم منذ البداية على أنها رفات أسرى بشكل مؤكد وكانت الأفضلية نقلها إلى إسرائيل للفحص من باب الحيطة»، مضيفة «تفضل الاستمرار في تسلم عينات مستقبلية لاحتمال أن تكون مرتبطة بأسرى آخرين».

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع «حماس» بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.

ويقدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وفق أحدث معطياته وجود 9500 فلسطيني مفقود إما تحت أنقاض المنازل المدمرة، أو أن مصيره ما زال مجهولا.

كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.