شهد جبل رينييه البركاني في الولايات المتحدة الأمريكية، 800 زلزال خلال الثلاثين يوماً الماضية، منها 500 زلزال في يوليو وحده، و400 منها خلال 12 ساعة فقط، ما أثار القلق بشأن احتمال ثوران وشيك.
ويقع هذا الجبل الضخم بالقرب من منطقة سياتل تاكوما التي يقطنها 3.3 مليون شخص، وقد يؤدي ثورانه إلى كوارث تشمل الرماد البركاني والانهيارات الطينية السريعة، التي قد تدمر مجتمعات بأكملها خلال دقائق.
ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثوراناً كبيراً منذ ألف عام، فإن النشاط الزلزالي الأخير يثير تساؤلات حول استقراره. غير أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أكدت أن الزلازل الحالية على الأرجح ناتجة عن حركة سوائل ساخنة، لا صعود صهارة، مشيرة إلى عدم وجود مؤشرات على تشوه أرضي أو إشارات بركانية غريبة.
ورغم طمأنة السلطات، يؤكد علماء البراكين أن ثوران رينييه مسألة وقت. ويحذر الخبراء من أن الخطر الأكبر لا يكمن في الحمم أو الرماد، بل في السيول الطينية القاتلة التي قد تنتج عن ذوبان الثلوج أو الأمطار الغزيرة، حتى دون حدوث ثوران.
وتستحضر هذه التحذيرات كوارث تاريخية مثل مأساة أرميرو في كولومبيا عام 1985، وثوران جبل سانت هيلينز عام 1980، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة. ويؤكد الخبراء أن الاستعداد لخطر الانهيارات الطينية أمر ضروري في حال نشاط جبل رينييه مستقبلاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.