حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بيع أدوية الفلورايد غير المعتمدة للأطفال، محذرةً من مخاطر محتملة على الميكروبيوم وصحة الدماغ قد تؤثر في معدل الذكاء ونمو الصغار.وأعلنت الإدارة أنها أرسلت إخطارات إلى أربع شركات تسوّق هذه الأدوية للأطفال دون الثالثة، وللأكبر سناً ممن لا يواجهون خطراً مرتفعاً لتسوس الأسنان، في أول مراجعة فيدرالية شاملة لسلامة الفلورايد منذ أربعينيات القرن الماضي.وأوضح مارتي ماكاري، مفوض إدارة الغذاء والدواء، أن الفوائد التقليدية للفلورايد في حماية الأسنان تُعاد إلى ميزان التقييم أمام أدلة جديدة حول تأثيره في ميكروبيوم الأمعاء. وقال:«هناك طرق أكثر أماناً لحماية أسنان الأطفال من تناول الفلورايد القابل للابتلاع، والذي أصبح معروفاً الآن بتأثيره في توازن البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء».وأشارت الإدارة إلى أن الأدوية المحتوية على الفلورايد لم تخضع يوماً لمراجعة سلامة أو فاعلية، رغم استخدامها لعقود، مؤكدة أنها قد تُحدث خللاً ميكروبياً في أمعاء الأطفال مشابهاً لتأثيراتها المضادة للبكتيريا في الفم.واستشهدت الإدارة بمراجعة حديثة تربط بين التعرض المرتفع للفلورايد وانخفاض درجات الذكاء لدى الأطفال، ما دفعها إلى تبني نهج وقائي أكثر تشدداً تجاه هذه المنتجات.ويأتي القرار ضمن استراتيجية وطنية جديدة لصحة الفم بالتعاون مع وزارة الصحة والمعاهد الوطنية للصحة، تهدف إلى تطوير بدائل قائمة على الأدلة والحد من الاعتماد على ممارسات قديمة في وقاية الأسنان.وقال روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي، تعليقاً على القرار:«هذا العام، تدق إدارة الغذاء والدواء ناقوس الخطر بشأن العلم القديم، وتحمي أطفالنا من المخاطر الخفية للفلورايد القابل للابتلاع».