تستمر قضية المتهمين بقتل أسطورة كرة القدم، دييجو مارادونا، فى إثارة حالة من الجدل فى الأرجنتين، خاصة يعد تحديد موعد جديد لها فى مارس 2026، حيث قدمت كلتا المتهمتين بقتله، أجوستينا كوساتشوف ونانسى فورلينى استئنافًا ضد القرار الذى أصدرته المحكمة يوم 5 نوفمبر الماضي، والذي حدد نطاق بطلان الإجراءات القضائية وأقر استمرار المحاكمة بشكل منفصل.

قرار استكمال المحاكمات

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه تم تقديم دفاعات كل من الأخصائية النفسية أجوستينا كوساتشوف والطبيبة نانسي فورليني استئنافًا إلى محكمة الجنايات رقم 7 فى سان إيسيدرو في إطار القضية،  وقد تم الطعن في القرار الذى أصدرته المحكمة يوم 5 نوفمبر الماضى، والذي حدد نطاق بطلان الإجراءات القضائية وقرر استكمال المحاكمات بشكل منفصل، كما تم تأكيد صحة الإجراءات السابقة والمحاكمة من قبل هيئة المحلفين التى تمت بشكل منفصل للمتهمة داهينا جيزيلا مدريد.

وتتفق الدفاعات على أن القرار القضائى ينتهك الضمانات الدستورية، ويخلق أضرارًا لا يمكن إصلاحها ويؤسس لسيناريو من الملاحقة القضائية المزدوجة. كما طلبوا تعليق الجلسة المقررة يوم الأربعاء 12 نوفمبر وبدء المحاكمة المقررة فى 17 مارس المقبل، حتى يتم الفصل فى استئنافاتهم بشكل نهائي من قبل محكمة الاستئناف فى سان إيسيدرو.

المحاكمة الجديدة فى مارس 2026

تم تحديد موعد بدء المحاكمة الجديدة في مارس من العام المقبل بعد أن تم إعلان إلغاء المحاكمة الأولى بسبب فضيحة الفيلم الوثائقى الذى كانت تقوده القاضية جوليتا ماكينتاتش، التي تواجه الآن تحقيقًا من مجلس القضاء.

في الكتاب المقدم من محامي كوساتشوف، فاديم ميشانتشوك ومارسيليو رودريجيز جوردان، أكدوا أن القرار المطعون فيه تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لأنه أثر على حق الدفاع والمساواة أمام القانون. كما أكدوا أن قرار بطلان جميع الإجراءات التي تمت بعد جلسة 338 أمام محكمة الجنايات رقم 3، بما في ذلك ذات الجلسة، واعتبار قرار فصل المحاكمات قرارًا صالحًا، يخلق تناقضًا وتعسفًا في القرار.

من جهة أخرى، قدم محامو فورلينى، نيكولاس دالبورا وأجوستين فاريلّا، استئنافًا ضد القرار أيضًا. حيث أكدوا أن البطلان الجزئى الذى تم فرضه ينتهك الحقوق الدستورية الأساسية، بما فى ذلك حق المحاكمة أمام هيئة محلفين شعبية.

كما أضافوا أن القرار يخلق أضرارًا لا يمكن إصلاحها لأنه يسمح بملاحقة جنائية جديدة بعد إلغاء المحاكمة السابقة. وكان محامو كل من كوساتشوف وفورلينى يعبرون عن قلقهم من تأثيرات هذا القرار على سير الإجراءات القضائية، وخاصة فيما يتعلق بتقسيم العملية القضائية.

ملاحظات الدفاع

أشار محامو الأخصائية النفسية إلى أن التعددية في الجلسات وفصل المحاكمة يعيقان تسريع الإجراءات ويشكلان تهديدًا لحق الدفاع. وقالوا إن الأطراف المعنية فى القضية يعانون من التأجيلات غير المبررة أو التي يتم ترويجها بناءً على تفسيرات خاطئة.

من جانبها، زعمت دفاع فورلينى أن الاحتفاظ بصلاحية المحاكمة أمام هيئة محلفين فقط لأحد المتهمين يتجاهل أن هذه الخيار تم اتخاذه في جلسة تم إلغاؤها، وبالتالي يجب اعتبارها غير صالحة.