اكتشف باحثون من جامعة كانساس الأمريكية جيناً بشرياً يُعرف باسم «PARP14» يلعب دوراً محورياً في تنظيم «الإنترفيرون»، وهو عنصر أساسي في جهاز المناعة الفطري، ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات مضادة لفيروسات متعددة.

وأوضح أنتوني فيهر، الأستاذ المشارك في العلوم الحيوية الجزيئية وقائد الدراسة، أن الجين يتمتع بنشاط مضاد للفيروسات ويُسهم في تعزيز الاستجابة المناعية ضد فيروسات مختلفة، منها فيروسات كورونا والهربس من النوع الأول.

وأشار فيهر إلى أن البروتين «PARP14» يمثل جزءاً من سباق تسلح بين الفيروسات وجهاز المناعة، إذ يعمل على قتل الفيروسات بينما تطور الأخيرة وسائل للهروب.

ورغم قدراته الدفاعية بيّن الباحثون أن الجين يعزز تكاثر بعض الفيروسات، ما يجعله هدفاً محتملاً لتطوير أدوية مضادة محددة لهذه الفيروسات.

وتتجاوز أهمية الجين المجال الفيروسي، إذ يمكن أن يُسهم في فهم وعلاج أمراض مناعية والتهابات مزمنة مثل داء السكري، من خلال ضبط نشاط المناعة الفطرية المفرط.

وأكد الباحثون أن اكتشاف هذا البروتين أطلق تعاونات بحثية جديدة في جامعة كانساس، قائلاً إن «التأثير الواسع للجين على المناعة الفطرية قد يجعل منه هدفاً واعداً لعلاج طيف واسع من الأمراض الفيروسية والالتهابية».