خصصت مجموعة من المؤسسات الخيرية 300 مليون دولار لتطوير حلول منقذة للحياة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذلك مع وفاة أكثر من نصف مليون شخص حول العالم لأسباب تتعلق بالحرارة سنوياً. تهدف هذه الأموال، المعلنة هذا الأسبوع في محادثات «كوب 30» للمناخ في البرازيل، إلى تطوير البيانات ومعرفة أفضل الاستثمارات لمعالجة المخاطر المتزايدة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وتلوث الهواء والأمراض المعدية. وقالت إستيل ويلي مديرة السياسة الصحية والاتصالات في مؤسسة روكفلر، وهي إحدى الجهات الممولة «نحن مؤسسة خيرية. لا يمكننا فقط الاستمرار في سد الثغرات وإنعاش نموذج محتضر للتنمية». وفي سياق منفصل، أطلقت البرازيل مبادرة بعنوان خطة عمل بيليم الصحية لتشجيع البلدان على رصد وتنسيق السياسة الصحية المتعلقة بالمناخ في مختلف الوزارات والإدارات. ويقدر تقرير نشرته مجلة لانسيت العلمية في أكتوبر/ تشرين الأول عدد الوفيات السنوية الناجمة عن أسباب مرتبطة بالحرارة المتفاقمة بسبب تغير المناخ بنحو 550 ألف حالة وفاة سنوياً. وذكر التقرير أن هناك 150 ألف حالة وفاة سنوية أخرى يمكن ربطها بتلوث الهواء، وغالباً ما يكون بسبب حرق الوقود الأحفوري وتفاقم حرائق الغابات أيضاً. وحذر التقرير من أن بعض الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع. وقدرت وكالات دولية في أغسطس الماضي أن نحو نصف سكان العالم، أي أكثر من 3.3 مليار شخص، يعانون ارتفاع درجات الحرارة.