أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أهمية مناصرة المستضعفين، باعتبارها الرسالة الرئيسية التي حضت عليها مختلف الأديان السماوية، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، مشدداً على أن التعايش الحقيقي بين الشعوب والأمم، لا يبنى على التسامح السطحي، بل على أساس المساواة والحقوق والكرامة الإنسانية، وهي قيم تتقاطع فيها الأديان والحضارات.
والتقي فضيلة الإمام الأكبر بمنزله في قرية القرنة بالأقصر، المفكر الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس، أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا، معرباً عن تقديره العميق لمواقفه «العقلية الحكيمة»، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في الأراضي المحتلة، فيما وصف ساكس الأمام الأكبر بأنه «صوت الإنسانية الذي يجب أن يُسمع، في عالم ممزق بالصخب والانقسام»، مشيراً إلى أن ما يقدمه الدكتور الطيب لا ينطلق فحسب من رؤية دينية، وإنما يمثل خريطة طريق للسلام العالمي.
وأشاد ساكس بزيارة مصر والأقصر، وخصوصاً الجامع الأزهر الشريف، الذي وصفه بـ«الصرح العلمي الرائد الذي يشع نوراً وعلماً للعالم كله»، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل نقطة تحوّل في حوار الحضارات.
واستبق البروفيسور الأمريكي لقاءه بشيخ الأزهر، بجولة داخل الجامع الأزهر الثلاثاء، تعرّف خلالها إلى النشاط الفكري والعلمي بالجامع، إلى جانب الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وشاهد حلقات تحفيظ القرآن الكريم ودروس العلوم الشرعية والعربية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول هذه الأنشطة ودورها في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم الخاطئة، لدى رواد الجامع الأزهر الشريف، الذين يفدون إليه من مختلف دول العالم، ما يجعله منبراً عالمياً لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية.
وأعرب ساكس عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، موجّهاً الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على منحه الفرصة لزيارة الجامع الأزهر، أحد أعرق وأقدم المساجد في العالم الإسلامي، مؤكداً أن الجامع الأزهر هو أحد أجمل أماكن العبادة التي رآها في حياته وأكثرها تفرّداً وخصوصية. كما ثمَّن ما شاهده من نشاط علمي وثقافي داخل الجامع، وأبدى إعجابه بما رآه من زخارف إسلامية تزيّن أركانه، والتي تعكس عراقة الفن الإسلامي وتميّزه بجمالياته الفريدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
