أعلنت شركة التكنولوجيا الأمريكية "أسترونومر" رسمياً إعفاء رئيسها التنفيذي آندي بايرون Andy Byron من مهامه مؤقتاً، في أعقاب الضجة الواسعة التي أثارها ظهوره في مقطع فيديو محرج خلال حفل فرقة "كولدبلاي" في مدينة بوسطن، يوليو 2025.
تطورات فيديو كولد بلاي
الفيديو الذي التقطته كاميرا الحفل المعروفة باسم "Kiss Cam" وثّق لحظة عناق حميم بين بايرون ومديرة الموارد البشرية في الشركة، كريستين كابوت، مما أثار موجة استنكار واسعة، خاصة بعد أن تم الكشف عن هوية الثنائي، ليتبين أن المرأة الظاهرة ليست زوجته، كما تم تعليق مهامها أيضاً، وأصدرت الشركة بياناً أكدت فيه أن مجلس الإدارة بدأ تحقيقاً داخلياً للوقوف على ملابسات ما حدث، مؤكدة أن "القيم المؤسسية والانضباط الأخلاقي من أولوياتها، وأن القيادات يجب أن تمثل قدوة في السلوك والمساءلة". كما أشارت إلى أن المؤسس المشارك ورئيس قسم المنتجات بيت ديجوي تولى مهام الإدارة التنفيذية مؤقتاً، لحين الانتهاء من التحقيقات.
بيان "الاعتذار" المزيف... وخلفية ساخرة
بالتزامن مع انتشار الفيديو وتحديد هوية الثنائي، سرت عبر منصات التواصل الاجتماعي نسخة من بيان اعتذار منسوب إلى بايرون، نُشر على هيئة لقطة شاشة، يتضمن كلمات مؤثرة يعبّر فيها عن أسفه العميق لما بدر منه، ويعتذر لزوجته وعائلته وفريقه في العمل، ولكن الشركة سرعان ما نفت صحة البيان المنسوب إلى رئيسها التنفيذي، وأكد نائب الرئيس الأول للتسويق، مارك ويلر، أن البيان ملفق وتم تداوله من حساب ساخر على منصة X (تويتر سابقاً). كما شدد الرئيس التنفيذي السابق للشركة، راي ووكر، على أن الرسالة "مزيفة للغاية"، مؤكداً أن بايرون لم يصدر أي تصريح بهذا الشأن.
وتبين لاحقاً أن الحساب الذي نشر البيان الأول وهو حساب ساخر، وقد تم تعليق الحساب لاحقاً، كما أظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي أن صورة الحساب كانت على الأرجح مولّدة أو معدّلة بشكل مزيف،
لم تقتصر أصداء الواقعة على النطاق المهني فحسب، بل طالت حياة بايرون الشخصية. إذ قامت زوجته، ميغان كيريغان بايرون، بحذف اسم العائلة من حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أغلقت حسابها على فيسبوك الذي كان يتضمن العديد من الصور العائلية. وفسّر الكثيرون هذا التصرف على أنه مؤشر على أزمة زوجية محتدمة في أعقاب الفضيحة العلنية.
وأثار المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم -ووصلت مشاهداته إلى أكثر من 58 مليون مشاهدة على تيك توك وحده- حالة من الجدل والتكهنات، إذ رأى البعض أن بايرون خذل زوجته وأساء لموقعه القيادي، بينما عبّر آخرون عن تعاطفهم مع الزوجة التي تعرضت للخيانة على العلن.
انتقادات حادة لطريقة تعامل الشركة
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على انتشار الفيديو، التزمت الشركة الصمت في البداية، ما فتح الباب أمام موجة من التكهنات والمعلومات المضللة والميمات الساخرة. ورأى خبراء في الاتصال المؤسسي أن تأخر الرد أضعف من موقف "أسترونومر"، وسمح للسرديات الزائفة بالانتشار دون رد حازم.
خلال 24 ساعة فقط، كُتب أكثر من 22,000 مقال عن شركة "أسترونومر"، وحوالي 9,000 مقال عن بايرون، بحسب بيانات موقع Muck Rack المتخصص في تتبع التغطيات الإعلامية. ووفق شركة Memenet لتحليلات الشبكات، قرأ أكثر من 15 مليون شخص حول العالم تغطيات مرتبطة بهذه الواقعة، بمعدل قراءة يضاهي متوسط قراءات موضوعات بارزة مثل محاكمة ديدي، أو صراعات إيلون ماسك ودونالد ترامب.
سياق مالي وشركة في قلب العاصفة
"أسترونومر" هي شركة برمجيات أمريكية ناشئة مدعومة من مؤسسات استثمارية كبرى مثل "سيلزفورس فينتشرز" و"إنسايت بارتنرز" و"باين فينشر كابيتال"، وقد قادت جولة تمويل ضخمة في مايو الماضي. وانضم آندي بايرون إلى الشركة في 2023، ويمتلك سجلاً مهنياً لامعاً، ما يجعل هذه الأزمة تهديداً فعلياً لمسيرته المهنية وسمعته.
وفي ظل الغموض المحيط بمستقبله، بدأت بعض المواقع تتكهن بتكلفة طلاقه المحتملة، لا سيما أن زوجته تُعد الشريكة القانونية في ثروته التي قد تقدر بملايين الدولارات، وهو ما يجعل هذه الواقعة بداية لانهيار شخصي ومهني قد يمتد أثره لسنوات.
شاهدي أيضاً: هيفاء وهبي تعلق على صفعة ويل سميث: أعظم فضيحة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.