اجتمعت اللجنة العليا لمهرجان "ألوان القدرات لذوي الهمم"، برئاسة الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، لوضع ملامح الدورة الأولى التي تحمل اسم الموسيقار الكبير سيد مكاوي، في تأكيد جليّ على أن الفن ليس رفاهية ولا ترفًا، بل رسالة حياة، وجسر عبور نحو الإدماج والتمكين. انعقد الاجتماع بحضور نخبة من القيادات والخبراء الذين يمثلون أطيافًا متنوعة من العمل الأكاديمي، والإبداع الفني، والدعم المجتمعي. وترأس المهرجان أ.د. سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، بينما تولّت أ.د. ولاء محمد، وكيل المعهد، مهمة قيادة اللجنة الفنية، واضعةً نصب أعينها دمج أصحاب القدرات في مشهدية فنية متكاملة تعبّر عنهم وتُشبههم. وشارك في الاجتماع كل من: د. حسام محسب، مستشار رئيس الأكاديمية للشؤون الفنية، سهير عبد القادر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أولادنا، د. هالة الطلحاتي، المدير التنفيذي لمؤسسة يارو، المستشار مدحت عثمان، رئيس مجلس إدارة جمعية البسملة، الكاتب الصحفي قدري الحجار، مدير الإعلام بالمهرجان، د. أسامة أبو نار، مدير التسويق بالمهرجان، محمد أبو المجد، أمين عام الأكاديمية، أحمد شعبان، مدير مكتب رئيس الأكاديمية، د. خالد متولي، مدير مركز دراسات الفنون الشعبية، د. رحاب عصام، المنسق العام للمهرجان، زينب شيحة، مدير عام الشؤون المالية، عمرو مصطفى، مدير عام الشؤون الإدارية، خالد التوني، مدير إدارة الأمن، مينا مجدي عن المتابعة، وأخيرًا الطالب محمد الزيدية، مدير المهرجان، في تمثيل شبابي يُراهن على المستقبل. ناقشت اللجنة خلال الاجتماع جدول الفعاليات والورش الفنية التي سيتضمنها المهرجان، والتي تشمل: الفنون التشكيلية (الرسم، المشغولات اليدوية، الحرف البيئية)، التعبير الحركي، الأداء الصوتي، التمثيل، التصوير الفوتوغرافي، لغة الإشارة، إلى جانب ورشتي علاقة الفن بتعديل السلوك لذوي القدرات، وإعادة التدوير. وأكدت الدكتورة غادة جبارة أن المهرجان لا يُخاطب جمهور الفن فحسب، بل يخاطب ضمير المجتمع بأكمله، ويُعدّ مشروعًا حضاريًا وإنسانيًا متكاملًا. وقالت: "نؤمن بأن الفن لا يجب أن يكون حكرًا على أحد، بل حقٌ إنساني، وطاقة للشفاء، ورسالة أمل، ومنبر لصوت طال انتظاره كي يُسمع." وأوصى الحاضرون بضرورة تفعيل الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، والجهات الداعمة لذوي الهمم، لضمان استدامة التجربة، ونقلها إلى أوسع مدى، كما شددوا على أهمية التوثيق الإعلامي الدقيق، لتسجيل هذه اللحظة النادرة التي يتحول فيها التحدي إلى طاقة، والاختلاف إلى جمال، والإبداع إلى مساحة جامعة لا تُقصي أحدًا.