الارشيف / فن / ليالينا

القصة الكاملة لاستقالة أشرف زكي: بيان مفاجئ ورفض قاطع

في خطوة فاجأت الوسط الفني، أعلن الدكتور أشرف زكي استقالته من منصبه كنقيب المهن التمثيلية، عبر بيان موجز نشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

استقالة أشرف زكي

في البيان، عبر عن أن اللحظة قد حانت ليترجل عن موقعه، ليكمل من بعده زملاء آخرون مسيرة العمل والعطاء. وأشار إلى امتنانه للجمعية العمومية وأعضاء مجلس النقابة على الدعم والثقة المستمرة، مؤكدًا أن دوره داخل النقابة وصل إلى نهايته في هذا الإطار، مع الالتزام بمودته وولائه للنقابة رغم قراره بالابتعاد.

البيان لم يتضمن تفصيلاً دقيقًا للأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، لكنه تضمن لغة وداعية واضحة تعكس حالة قرار نابع من تأمل أو عبور ربما إلى مرحلة جديدة في حياته المهنية أو الشخصية.

رفض النقابة ونص قرار مجلس الإدارة

لم يمر وقت طويل حتى عقد مجلس إدارة النقابة جلسة طارئة للرد على الاستقالة المنتشرة على وسائل الإعلام، وأصدر بيانًا رسميًا جاء فيه: "تابع مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية فى جلسته الطارئة المنعقدة بتاريخ 25/9/2025 ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية بشأن ترك السيد النقيب الدكتور/ أشرف زكى لمنصبه".

واستطرد البيان: "ويؤكد المجلس على الدور الوطنى والنقابى البارز للسيد النقيب، وما بذله من جهد وعطاء متميز فى خدمة النقابة وأعضائها والدفاع عن مصالحهم".

بهذا البيان، أعلن المجلس رفضه القاطع للاستقالة، مصورًا أن رغبة النقيب في المضي قدماً لا تتناسب مع المرحلة التي يمر بها الوسط الفني والتي تحتاج إلى استقرار قيادي. وكان المقصد من البيان أن يرسل رسالة طمأنة للداخل النقابي والعام بأن الإدارة ترغب في استمرار أشرف زكي في أداء مهامه، وأن القرار بحاجة إلى نقاش داخلي وربما تدخل الجمعية العمومية لتوضيح المسار.

تعليقات النجوم وردود الأفعال العاطفية

على مدى الساعات التي تلت الإعلان، تفاعل عدد كبير من الفنانين مع الخبر، وأبدوا تأثرهم واستيائهم من الفكرة، داعين زكي إلى التراجع عن قراره. من بين هؤلاء الفنانة نشوى مصطفى التي كتبت: "أشرف مش مجرد نقيب، هو سند في الشدة لكل عضو في النقابة، هو بالنسبة ليا أخ، والشدة والمواقف الصعبة بتبين معادن البشر. أتمنى يتراجع عن قراره لأنه بيتنفس بمساعدة زمايله".

تعليقها هذا ليس استثناءً، بل هو يعكس رأيًا متداولًا بين كثير من الزملاء الذين يرونه ليس فقط قائداً نقابياً بل رجل مواقف، شخص وقف في العواصف عندما احتاج البعض إلى وقوفه. فالكثيرون عبّروا عن خيبة أملهم من احتمال رحيله، معتبرين أن النقابة في حاجة لمن يقودها بخبرة واتزان في فترات التحولات التي يمرّ بها الوسط الفني.

تعليقات أخرى ترافقت مع هاشتاغات ومناقشات مكثفة على تويتر وإنستغرام، حيث عبر متابعون عن قلقهم من فراغ قيادي قد يفتح الباب للفوضى أو تغييرات مفاجئة في آليات النقابة، بينما دعا بعضهم إلى حوار جماعي بين أعضاء النقابة أو تدخل من شخصيات فنية مخضرمة للوساطة في الأمر.

دوره النقابي ومبادراته لدعم الفنانين

من بين المواقف التي يذكرها دوره داخل النقابة، وقع أشرف زكي مذكرة تعاون مهمة بين النقابة وجهات إنتاجية كبرى في الساحة الفنية. تفيد المعلومات أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قد أبرمت بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي ونقابة المهن التمثيلية، يهدف إلى إنتاج أعمال تاريخية ودينية، واستقطاب فنانين لم يحصلوا على فرص مشاركة في السنوات السابقة.

وقع عن الشركة المتحدة كل من أشرف سلمان (رئيس مجلس الإدارة) ومحمد السعدي (نائب الرئيس)، وعن مدينة الإنتاج الإعلامي عبد الفتاح الجبالي، وعن نقابة المهن التمثيلية وقع أشرف زكي. جاء البروتوكول ليشمل إنتاج أعمال عن أشهر المفسرين في التاريخ الإسلامي، دور المرأة في الإسلام، والإسهامات العلمية للحضارة الإسلامية، وسير رواد في البناء الحضاري الإسلامي.

هذه الخطوة تعد من المظاهر الفعلية لجهوده في ربط النقابة بمؤسسات الإنتاج وفتح مساحات للفنانين لم تمنح لهم من قبل، وهو ما يرمز إلى أن دوره ليس فقط إداريًا بل سياسيًا فنياً في تدعيم حضور الفنانين داخل الصناعة الإنتاجية.

سيناريوهات مستقبلية

بحسب المعطيات الحالية، الموقف الأوضح هو رفض مجلس النقابة للاستقالة والرغبة في استمرار أشرف زكي في منصبه. ومع ذلك، القرار الأخير يتوقف على سلوك الأطراف المعنية: إما أن يتم التراجع من قبل النقيب نفسه استجابة لضغوط الزملاء والمجلس، أو أن يُفتح الباب لمزيد من النقاش داخل الجمعية العمومية للنقابة للفصل في الأمر.

في الحالة الأولى، قد يعلن زكي استمرار بقائه في منصبه مع تجديد العهود والإعلاء من التحاور الداخلي. أما في الحالة الثانية، فربما تدعى الهيئة العامة لأخذ رأي الأعضاء، وقد تقدم استقالة رسمية مكتوبة وتخضع لإجراءات دستورية للنقابة لقبولها أو رفضها.

وإذا أصر النقيب على قراره، فقد يخضع الأمر إلى رصيد شعبي داخل الوسط الفني وإرادة الأعضاء في النقابة، وقد تطرح أسماء بديلة لكبت زمام القيادة إن توافرت رغبة في التغيير. لكن حتى الآن، لم يُصدر ما يُثبت إتمام الاستقالة رسميًا أو إقرارها قانونياً، الأمر الذي يترك المصير مفتوحًا أمام تحركٍ علني أو داخلي لتسوية الموقف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا