خطف افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمام العالم من خلال الحفل الذي جمع بين الإبهار الفني والفخامة التاريخية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي، ووفود رسمية من 93 دولة حول العالم.

تضمن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير عروض موسيقية واستعراضية ضخمة سلطت الضوء على الحضارة المصرية القديمة، وذلك بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن، من بينهم الفنانة شريهان التي أطلت في البداية بصوتها لتروي قصة الخلود المصري قبل أن تظهر على المسرح.

قدم الموسيقار هشام نزيه مقطوعة مستوحاة من الموسيقى في الحضارة المصرية القديمة، صاحبتها عروض بصرية وراقصة مذهلة من داخل وخارج المتحف، بصحبة أحدث تقنيات الإضاءة والإسقاط الضوئي على واجهة المتحف.

وخلال تلك العروض، التقطت عدسات الكاميرات مجموعة من الصور المذهلة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي. إليك أبرز 10 صور من افتتاح المتحف المصري الكبير.

لقطات مذهلة من افتتح المتحف المصري الكبير

جاءت اللقطات التي جمعت بين المتحف المصري والأهرامات لتجسد رابطًا رمزيًا بين الماضي والحاضر، حيث يقع المتحف على بعد 2 كيلومتر فقط من أهرامات الجيزة العريقة.

واعتبر البعض أن اختيار مكان المتحف بالقرب من الأهرامات بمثابة تسليط الضوء على فكرة بناء الأهرامات وسببها الذي شغل العالم على مدى القرون الماضية، خاصة مع الأساطير والقصص المثيرة التي أحاطت ببنائها، خصوصًا هرم خوفو بوصفه أكبر الأهرامات على أرض مصر.

طالما ترددت العديد من الأسئلة حول بناء الأهرامات، لماذا قرر المصريون القدماء بناء الأهرامات بشكل هرمي؟ هل الهدف كان حفظ أجساد الملوك، أم لها دلالات دينية وفلسفية في طريقة بنائها التي تجاوزت حدود الهندسة المعمارية؟ وهل كانت تُستخدم كمقابر فقط أم أن لها وظيفة أكبر من ذلك؟ 

قادة الدول يضعون قطعاً ترمز لمشاركة شعوبهم في المتحف المصري

ومن بين اللقطات التي نالت اهتمام الجمهور، تلقى الرؤساء والملوك المشاركون في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير نماذج مصغرة من المتحف، تحمل كل قطعة منها اسم الدولة، لكي يضعها القادة بأيديهم في قطعة رمزية تشير إلى مشاركة شعوبهم في الصرح الإنساني.

وبعد قيام الرؤساء بوضع القطع لتكوين تصميم المتحف المصري الكبير، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع القطعة الأخيرة التي تحمل اسم مصر، إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمتحف.

أذهل قناع الملك توت عنخ آمون الحاضرين في الحفل، والمصنوع من الذهب الخالص، حيث يُعرض لأول مرة بصحبة مجموعة كبيرة من مقتنيات الملك المصري الشهير التي تصل إلى 5 آلاف قطعة، وتُعد ضمن محتويات مقبرته التي تم كشفها بالكامل قبل سنوات دون أن تتعرض للنهب أو السرقة.

يتضمن المتحف المصري الكبير في بهوه الرئيسي تمثال الملك رمسيس الثاني، وهو التمثال الأضخم، وعلى جانبيه مجموعة من التماثيل لملوك مصر القديمة.

أهمية المتحف المصري الكبير

وتنتظر الدولة المصرية زيادة أعداد السياح الوافدين لزيارة المتحف المصري الكبير وانتعاش القطاع السياحي، حيث اعتُبر الافتتاح حدثاً استثنائياً لحضارة تعود إلى أكثر من 7 آلاف عام، ووصفت المشروع بأنه "هدية لكل العالم".

ومن جهته، أشاد مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، بفكرة بناء المتحف المصري الكبير، مؤكداً أنه يعكس قدرة المصريين على تنفيذ المشروعات الكبرى في وقت قياسي.

وحضر الحفل نحو 18 رئيس دولة، و8 رؤساء وزراء، و40 وفداً وزارياً وبرلمانياً رفيع المستوى، إضافة إلى 6 وفود من المنظمات الإقليمية والدولية.

وخطفت إطلالات العارضين والفنانين المشاركين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت جميعها مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة وملابس الملوك والأمراء ومرصعة بالنقوش الذهبية والإكسسوارات الفرعونية.