عبر الكاتب والسيناريست أحمد مراد عن سعادته الكبيرة بحضوره فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مؤكدًا أن وجوده داخل هذا الحدث الفنى العريق يمثل له مساحة ملهمة تعيد شغفه بالصورة والحكاية. وقال أحمد مراد إن علاقته بالصورة بدأت منذ طفولته، إذ نشأ في بيئة فنية داخل استوديو والده، وهناك تعلّم أن "الصورة تغني عن حاجات كتير جدًا، وأن نظرة واحدة قد تختصر عالمًا كاملًا، وأضاف أنه ظل يصور لسنوات، ينتقل بين الفعاليات وينمّى خبرته وشغفه. وأشار إلى أن لحظة فارقة في حياته دفعته للانتقال من مجرد التقاط الصورة إلى خلق المشهد الكامل، موضحًا: "كنت قاعد في مطعم وشُفت ناس قاعدين على ترابيزة، بس في دماغي هما مخرجوش، أنا عملت مشهد كامل وكتبته وقتها على المنديل". وأوضح أن خياله البصري هو البوابة الأولى لأي عمل يقوم به، فهو يتخيل الصورة ثم ينقل كل ذلك إلى الورق، ثم تعود مجددا إلى الصورة من خلال تحويل النص إلى عمل، لافتا إلى أنه تعلم من والده أن الدقيقة الواحدة ممكن يأخذ منها ثانية فقط ليبني عليها كل شئ. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "نظرة متجددة إلى سينما أفلام النوع: رحلة الفيلم من عروض المهرجانات إلى المشاهد العادي"، والتي تقام حاليا ضمن فعاليات الدورة الـ 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بمشاركة المنتجة مفيدة فضيلة، حيث يقدمان رؤية معمقة حول تطور أفلام النوع ومدى قدرتها على الانتقال من فضاء المهرجانات المتخصص إلى الجمهور العريض، مع مناقشة التغيرات الأسلوبية والسردية التي شهدها هذا النوع من السينما في السنوات الأخيرة، وتدير الجلسة سيمونا نوبايل. وتأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة من النقاشات المهنية التي يقدمها برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما بهدف تعزيز الحوار بين صُنّاع الأفلام، والتعمق في فهم التحولات الحديثة في الصناعة، ودعم الجيل الجديد برؤى تساعدهم على تطوير مشاريعهم السينمائية ضمن أنماط وأنواع سردية متنوعة. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.