أعربت شركة طيران الإمارات عن استغرابها لإعلان شركة بوينغ الأخير أن برنامج طائرات 777«إكس» المتعثر قد لا يحصل على شهادة الاعتماد حتى نهاية 2026، ما يعني تأجيل عمليات التسليم مرة أخرى حتى عام 2027، حسب موقع «سمبل فلاينج».
وتعتبر طيران الإمارات من أكبر مشغلي طائرات بوينغ 777 إكس، حيث طلبت أكثر من 200 طائرة من طراز 777 الموسع، تتكون من 25 طائرة من طراز 777-8 و170 طائرة من طراز 777-9.
وكانت الشركة تتوقع استلام أولى طائراتها في وقت مبكر من عام 2020، إلا أن التأخيرات المستمرة قد تجعلها تنتظر حتى ربيع عام 2027.
شهادة الاعتماد
أشار تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»، في مقال نشرته مجلة «أفييشن ويك»، إلى أنه «مستاء» من الإعلان الأخير لشركة بوينغ الأمريكية المصنعة للطائرات، والذي تم نشره في وسائل الإعلام قبل إبلاغ الشركة مباشرةً.
وأوضحت بوينغ أن طائرة 777 إكس ستحتاج الآن إلى عام 2026 بأكمله تقريباً للعمل على الحصول على شهادة الاعتماد، ما سيؤدي إلى تأجيل عمليات التسليم الأولى المخطط لها إلى ربيع عام 2027.
وقد أثرت هذه التأخيرات بشكل كبير في برنامج تجديد أسطول طيران الإمارات، والذي تضمن إعادة تصميم طائراتها القديمة من طراز إيرباص A380 لدعم شبكة رحلاتها الطويلة المدى حتى وصول هذه الطائرات الجديدة.
وأوضح كلارك أنه لم يكن لديه أي فكرة عن هذه التأخيرات، حتى بعد اجتماعه الأخير مع بوينغ في كل من نيويورك وسياتل حيث قال: «التقيت بهم مؤخراً في نيويورك، وقبل ذلك في سياتل. لم يكن هناك أي تلميح على الإطلاق بأنهم سيصدرون إعلاناً رسمياً بأن عام 2027 سيكون عام التسليم».
خيار مفضل للمسافرين
أصبحت طيران الإمارات، التي أحدثت تحولاً في قطاع الطيران الدولي من خلال نموذجها التشغيلي القائم على مركز عملياتها في مطار دبي الدولي، مرادفاً للسفر الفاخر وشبكتها المتنامية باستمرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وسرعان ما ارتقت شركة الطيران لتصبح الخيار الأمثل للمسافرين بين أوروبا والولايات المتحدة، وصولاً إلى وجهات مثل إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأوقيانوسيا.
كانت طيران الإمارات من أوائل شركات الطيران التي طلبت طائرة 777 إكس، حيث أعلنت في البداية اتفاقية لشراء 150 طائرة من هذا الطراز في معرض دبي للطيران عام 2013.
لم تكن الشركة تعلم حينها أن تأخيرات الإنتاج ستستمر حتى نهاية هذا العقد تقريباً. في غضون ذلك، سعت طيران الإمارات إلى تحديث طائراتها القديمة من طراز إيرباص A380 وبوينغ 777-300ER لضمان استمرار هذه الطائرات في تقديم مستوى عالٍ من الخدمة والراحة على متن الطائرة التي تشتهر بها الشركة.
تجميد خطط التصميم الداخلي
وقد جمدت بالفعل خططها للتصميم الداخلي في عام 2024، نظراً لأن ما كانت تفكر فيه أصبح الآن قديماً بسبب تأخيرات التسليم المستمرة. وقد أثار هذا الأمر استياء ليس فقط طيران الإمارات، بل أيضاً استياء الموردين الذين كان من المقرر أن يصنعوا المقاعد وأنظمة الترفيه على متن الطائرة والمطابخ ووسائل الراحة الأخرى على متن الطائرة، والتي كانت جزءاً من سلسلة التوريد للتصميم الأولي لطائرة 777-9.
وبينما لا تزال شركة الطيران متفائلة بشأن موعد تسليم أول طائرة 777-9، إلا أنها لا تزال تضغط على بوينغ للحصول على نسخة أطول من طائرة 777 إكس (المعروفة باسم 777-10).
ويرجع ذلك في المقام الأول إلى رغبتها في الحصول على نسخة عالية السعة لتكون بديلاً لطائرة A380، وقد تكون هذه النسخة أطول بما يصل إلى 150 بوصة (380 سنتيمتراً)، وقادرة على استيعاب ما يصل إلى خمسة أو ستة صفوف إضافية من مقاعد الدرجة الاقتصادية.
شبكة واسعة
تدير طيران الإمارات شبكة واسعة من الخدمات الدولية من مقرها الرئيسي في مطار دبي الدولي، بأسطول حالي يضم أكثر من 250 طائرة.
وعلى الرغم من أن شركة الطيران لا تزال غائبة عن أي تحالف، فإنها تمتلك اتفاقيات مشاركة الرموز والربط بين خطوط الطيران، ما يدعم بشكل أكبر إمكانية الاتصال بشبكة الشركة العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
