أجرى اللقاء: محمد أسعد تصوير: محمود فخري

في أجواء استثنائية شهدها العالم كله خلال الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، خطف الطفل آسر أحمد حمدي الأضواء وقلوب المشاهدين بعدما تألق في واحد من أهم وأكبر الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

وفي لقاء خاص مع اليوم السابع، عبّر آسر عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، قائلاً: "كنت مبسوط جدًا إني هنا، وسعيد إن مجهودي تعبّر عن مصر قدام العالم كله."

وأضاف أنه يبلغ من العمر 12 عامًا ويدرس في الصف السادس بإحدى المدارس الدولية، مشيرًا إلى أنه بدأ التحضير لدوره منذ فترة طويلة من خلال تدريبات مكثفة على الأداء والتمثيل، قائلاً: "أنا بتمرن على التمثيل بقالي سبع سنين، ولما جاتلي الفرصة دي اعتبرتها حلم واتحقق."

وعن شعوره أثناء الحفل أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من زعماء العالم، قال آسر: "كنت متوتر في الكواليس، لكن أول ما طلعت على المسرح حسّيت براحة كبيرة، ولما قابلت الرئيس السيسي اتكلمنا شوية عن توت عنخ آمون، وقال لي إن أدائي كان رائع."

وتحدث آسر بفخر عن اللحظة التي وقف فيها أمام قناع توت عنخ آمون وتمثال رمسيس الثاني داخل المتحف، مؤكدًا أنه يشعر بالشرف لوجوده في هذا المكان العظيم الذي يجسد عظمة الحضارة المصرية.

وقال: "كنت بشوف توت عنخ آمون ورمسيس الثاني في الكتب والتلفزيون، لكن إني أقف قدامهم في المتحف الكبير دي حاجة تانية خالص. كنت فخور جدًا وأنا بمثل مصر قدام العالم."

كما أشار إلى أن التجربة كانت سرًا كبيرًا حافظ عليه حتى لحظة العرض: "ما قلتش لحد من صحابي، كنت عايزها تبقى مفاجأة حلوة للناس، وكنت حريص إني أوفي بوعدي."

وأكد آسر أنه تعلم كثيرًا من هذه التجربة، مضيفًا: "قابلت رؤساء وزعماء كتير بعد الحفل، وسلموا عليّ، ودي كانت لحظة عمري ما هانساها."

واختتم حديثه قائلاً: "التعب اللي تعبناه في البروفات جاب نتيجة، والحمد لله قدرت أقدم حاجة تليق بمصر، وهفضل فخور طول عمري إني كنت جزء من افتتاح المتحف المصري الكبير".