هبطت أسعار الذهب في السوق المصري بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء، حيث تراجع سعر المعدن النفيس بحوالي 20 جنيها في مستهل التعاملات المسائية، يأتي هذا الهبوط بعد تسجيل أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع، وذلك وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى مؤشرات على نهاية الإغلاق الحكومي الأمريكي، والذي أثر بشكل كبير على الأسواق. فيما يتعلق بأسعار الذهب في مصر، فقد سجل عيار 24 نحو 6303 جنيهات، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 5515 جنيها، وعيار 18 سجل 4727 جنيها، وبالنسبة للجنيه الذهب فقد بلغ سعره 44080 جنيها، وتعكس هذه الأسعار التطورات الاقتصادية السيئة التي تشهدها الولايات المتحدة، مما يؤثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن. مجلس الشيوخ الأمريكي批准 مشروع قانون يهدف إلى توفير المزيد من التمويل وإنهاء أطول إغلاق حكومي في التاريخ، والذي دام لمدة 41 يوماً، ومن المتوقع أن يصوت عليه مجلس النواب يوم الأربعاء، حيث أبدت الأغلبية الجمهورية في المجلس موافقتها على المشروع، ويعكس ذلك رغبة الحكومة في معالجة الوضع وتأثيره على الاقتصاد. على الرغم من تراجع الأسعار، إلا أن المستثمرين لا يزالون يمسكون بالذهب، حيث يعكس وضع الإغلاق الحكومي زيادة في مستوى القلق في الأسواق، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا الوضع قد أحدث المزيد من عدم اليقين، وسط استمرار التوقعات الصعودية خلال الفترة الحالية، مما يعطي الأمل لعكس مسار الأسعار. تأخر إصدار المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مثل تقرير الوظائف غير الزراعية بسبب الإغلاق، مما يزيد من الحاجة لإعادة فتح الحكومة لفهم توقعات الاقتصاد الأمريكي بشكل أفضل، في ظل خسائر الوظائف في أكتوبر الماضي، وبالتحديد في قطاعات الحكومة والتجزئة، كما تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف، مما يزيد من القلق بشأن المستقبل الاقتصادي.