تعاني البيتكوين لاستعادة عافيتها، بعد تعثر متواصل منذ الشهر الماضي، ومع تزايد مؤشرات الإرهاق في أسواق العملات المشفرة.

تجاوزت عملة البيتكوين  لفترة وجيزة مستوى 107 آلاف دولار، الاثنين، قبل أن تتراجع مجددا إلى ما دون 105 آلاف دولار الثلاثاء، وإلى 103 آلاف يوم الأربعاء، في دلالة واضحة على هشاشة المعنويات بعد موجة بيع واسعة محَت مليارات الدولارات من القيمة السوقية.

في وقت مبكر من يوم الأربعاء جرى تداول البيتكوين عند 103,173.14 دولار بتراجع 2.72%، فيما تراجعت الإيثر 3.9% إلى 3,432.13 دولار، وسولانا 8.16% إلى 153.98 دولار. كذلك تراجعت عملة دودج كوين 4.87% إلى 0.1716 دولار، مقابل 6.49% للريبل إلى 2.40 دولار.

• القراءة الفنية

وبحسب المحللين فإن البيتكوين تسعى لاختبار مستوى مقاومة جديد عند 110,400 دولار، والذي إذا ما حدث فقد يدفع البيتكوين نحو 115,600 إلى 118 ألف دولار.

أما في الاتجاه الهابط، فإن كسرت البيتكوين مستوى 103 آلاف دولار فإن ذلك قد يفتح الطريق إلى 86 ألف دولار، مع دعم أعمق عند 82 ألف دولار، وهو ما يتطابق مع المتوسط المتحرك لـ100 أسبوع.  

• لماذا التراجع؟

يعود التراجع جزئيا إلى عمليات جني أرباح سريعة، ينفذها كبار حاملي العملات وعلى رأسها البيتكوين، إلى جانب استمرار القلق في الأسواق عقب موجة التصفية الضخمة التي شهدتها في أوائل أكتوبر. ورغم مرور أسابيع على تلك الأحداث، إلا أن الزخم لم يعد بعد.

وتشير البيانات إلى أن حجم العقود الدائمة المفتوحة للبيتكوين لا يتجاوز 68 مليار دولار، وهو أقل بكثير من ذروة بلغت 94 مليار دولار الشهر الماضي، فيما بقيت معدلات التمويل ثابتة من دون تغيير يذكر.

• صناديق المؤشرات المتداولة 

وتُظهر التدفقات المالية إلى صناديق المؤشرات المتداولة على البيتكوين في الولايات المتحدة ضعفاً واضحاً في الحماس، إذ سجلت هذه الصناديق تدفقات صافية لا تتجاوز مليون دولار يوم الاثنين، رغم انتعاش الأسهم والسندات بعد تحرك واشنطن لإنهاء الإغلاق الحكومي.

ومن الناحية الفنية، لا تزال البيتكوين عالقة دون متوسطها المتحرك لـ200 يوم، والمتموضع حاليا قرب مستوى 110 آلاف دولار، وهو مستوى يعتبره المحللون مفتاحًا لأي صعود مستدام في المستقبل.