شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب زيادة ملحوظة في التدفقات النقدية خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر، حيث بلغ صافي هذه التدفقات 2.4 طن من الذهب، وذلك بعد انخفاضات متتالية في الأسابيع الماضية، يعكس هذا الارتفاع تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبّة، ويعكس أيضًا تصاعد القلق بين المستثمرين بسبب الوضع الاقتصادي العالمي. تأتي هذه الزيادة في التدفقات في وقت حرج، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي فقد عددًا من الوظائف خلال شهر أكتوبر، تحديدًا في قطاعات الحكومة والتجزئة، مما زاد من قلق المستثمرين ورفع من أهمية الذهب كمخزن للقيمة، كما أظهرت استطلاعات الرأي تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف، مما يشير إلى أجواء من عدم اليقين الاقتصادي. تعكس التحليلات الحالية السوق المالية، حيث تتوقع الأسواق احتمالية بنسبة 64% لخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وذلك بعد التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 90% لإجراء خفض في الأسابيع الأخيرة، هذا التوجه ينعكس بشكل مباشر على استثمارات وأرباح الذهب، مما يجعل هذا المعدن الثمين خيارًا جذابًا للمستثمرين في الوقت الراهن. أسعار الذهب في مصر شهدت أيضًا تباينًا، حيث سجلت الأسعار كالتالي، عيار 24 بلغ 6303 جنيهات، وعام 21 بلغ 5515 جنيها، وعام 18 سجل 4727 جنيها، والجنيه الذهب بحوالي 44080 جنيها، تفتح هذه الأسعار المجال للمستثمرين المحليين للمشاركة في السوق الذهبية، التي تظل متنفسًا آمنًا رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.