على هامش اجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي أقيمت في الرياض، أكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أهمية السياحة كواحدة من أدوات القوة الناعمة لمصر، مشيرًا إلى دورها المحوري في تعزيز السلام والتواصل بين الشعوب وخلق فرص العمل، هذا بجانب تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المصري. وأشار الوزير إلى حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي شهد حضور شخصيات بارزة من ملوك ورؤساء دول عديدة، حيث استقبل المتحف 18 ألف زائر في أول أيامه، وهذا يعكس الشغف المتزايد بالثقافة المصرية القديمة، كذلك تم رصد زيادة في أعداد الزوار للمتاحف والمواقع الأثرية كأهرامات الجيزة، والتي تُظهر الرغبة العميقة لدى السياح والمصريين لاكتشاف التاريخ. وفي سياق متصل، صرح الوزير بوجود نمو ملحوظ في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث شهدت الأعداد زيادة بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق، مُشيرًا إلى توقعات بوصول الأعداد إلى مستويات قياسية خلال العام الجاري، مما يعكس نجاح الجهود المستمرة لتعزيز القطاع السياحي. أكد شريف فتحي أيضًا على تنوع المنتجات السياحية في مصر والذي يعدّ أمرًا فريدًا، مشددًا على أهمية إبراز هذه الميزات في الاستراتيجية الوطنية بغرض تحويل مصر إلى الوجهة السياحية الأولى عالميًا، كما تطرق للحديث عن التعاون الإقليمي والدولي كجزء من استراتيجيات دعم السياحة. واستعرض الوزير الاستثمارات الكبرى في الساحل الشمالي بالتعاون مع الإمارات وقطر، مشدداً على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة السياح، حيث بدأت الوزارة بالفعل في استخدام هذه التقنية في الحملات الترويجية، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية. في ختام حديثه، دعا الوزير إلى تعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية، مؤكدًا ضرورة مشاركتها في عائدات التنمية السياحية، وهذا يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة لشتى المناطق ويحافظ على الهوية الثقافية.