أغلقت وول ستريت على انخفاض حاد، الخميس بسبب خسائر كبيرة في أسهم إنفيديا وغيرها من الشركات ذات الثقل في مجال الذكاء الاصطناعي في وقت يقلص فيه المستثمرون توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة بسبب مخاوف التضخم والانقسامات بين مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول متانة الاقتصاد الأمريكي.

واستأنفت الحكومة الأمريكية عملياتها بعد إغلاق قياسي استمر 43 يوما أثار قلق المستثمرين وعطل تدفق البيانات الاقتصادية.

وأشار الكثير من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي في الأيام القليلة الماضية إلى ترددهم بشأن الإقدام على مزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة.

وانخفضت بعض من أقوى الأسهم أداء في سوق الأسهم الأمريكية في السنوات القليلة الماضية، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من التقييمات المرتفعة التي يغذيها التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي.

وتراجعت أسهم إنفيديا 3.58% وتيسلا 6.64% وبرودكوم 4.29%.

وعلى صعيد أسهم التكنولوجيا أيضاً، تراجعت أسهم أمازون 2.7% ومايكروسوفت 1.54% وغوغل 2.84% وأبل 0.19%. كما هبطت أيهم ديل 4.8% وبالانتير 4.9% وستراتيجي 7.16% وويسترن ديجيتال 5.39%.

وتراجعت كذلك أسهم إنتل 5.23% وأوراكل 4.15%.

• شكوك حول الاقتصاد

وقال بيتر كارديللو، كبير اقتصاديي السوق في سبارتان كابيتال سيكيوريتيز «هناك الكثير من الشكوك حول حالة الاقتصاد... ما نمر به حاليا هو القليل من التصحيح في السوق في قطاع الذكاء الاصطناعي».

نزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 113.05 نقطة أو 1.65 بالمئة ليغلق عند 6737.87 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 532.74 نقطة أو 2.28 بالمئة إلى 22873.72 نقطة، وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 797.29 نقطة أو 1.64 بالمئة إلى 47457.53 نقطة.

وتراجع سهم والت ديزني بعد أن أشارت الشركة العملاقة إلى أنها تستعد لمعركة طويلة الأمد محتملة مع يوتيوب تي.في بشأن توزيع قنواتها.

وارتفع سهم سيسكو سيستمز بعد رفع توقعات الأرباح والإيرادات للعام بأكمله، مراهنة على الطلب على معدات الشبكات الخاصة بها.

وفي يومي الثلاثاء والأربعاء، حقق المؤشر داو جونز إغلاقا قياسيا مرتفعا، مستفيدا من بيع المستثمرين لأسهم التكنولوجيا ونقل الأموال إلى قطاع الرعاية الصحية.